في واقعة طبية مثيرة للدهشة، تمكن نموذج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” من تشخيص حالة نادرة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، بعد أن أخفق 17 طبيبًا في الوصول للتشخيص الصحيح على مدار عدة شهور من المعاناة.
بدأت القصة عندما لاحظت والدة الطفل تغيرات غريبة في سلوكه وحركته، منها ضعف في العضلات وصعوبة في المشي، فضلًا عن تأخر في النطق وظهور علامات توتر غير مبررة. رغم زيارات متعددة لأطباء أطفال وأخصائيين، ظلت الأسرة في دوامة من الفحوصات دون تشخيص دقيق.
في لحظة يأس، قررت الأم استخدام الذكاء الاصطناعي، وطرحت الأعراض على ChatGPT. المدهش أن النموذج اقترح تشخيصًا نادرًا يُعرف بـ”متلازمة أرنولد كياري”، وهو اضطراب في بنية المخ يؤثر على الجهاز العصبي.
تقول الأم في تصريحاتها لوسائل الإعلام: “فوجئت بالدقة في الإجابة، وذهبت بهذا التشخيص إلى أحد المراكز المتخصصة، وأكدت الأشعة والفحوصات صحة ما قاله الذكاء الاصطناعي”.
الحالة سلطت الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في دعم القطاع الطبي، حيث أثارت الحادثة تفاعلًا واسعًا عبر المنصات العالمية، وطرحت تساؤلات حول مستقبل تشخيص الأمراض المعقدة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
هل يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا رسميًا في العيادات؟
مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، يُعاد النظر في كيفية استخدام هذه النماذج لدعم الأطباء، وتحسين التشخيص المبكر، خاصة في الحالات النادرة أو المعقدة التي قد تستغرق شهورًا من البحث والتجارب.
