التخطي إلى المحتوى

خطر فقدان السّمع يرتفع لدى المصابين بالسكري من النوع 2 – أخبار السعودية

أظهرت دراسة طبية حديثة، أن المصابين بداء السكري من النوع 2 يواجهون احتمالاً يفوق غيرهم بنحو 4.19 مرة للإصابة بضعف السمع أو فقدانه تدريجياً مع مرور الوقت، وذلك بعد تحليل بيانات موسعة لـ17 دراسة شملت ما نحو 8,000 مشارك بين مرضى ومجموعة مقارنة من الأصحّاء. الدراسة، التي سلطت الضوء على نسبة انتشار ضعف السّمع بين المرضى والتي راوحت ما بين 40.6% و71.9%، أوضحت، أن الارتفاع المستمر في مستويات الجلوكوز في الدم، خصوصاً لدى من تجاوزت مدة إصابتهم بالسكري 10 سنوات أو لديهم معدلات مرتفعة من HbA1c، يؤدي إلى تراجع حساسية الأذن الداخلية للترددات العالية من الأصوات، نتيجة تأثير المرض على الأوعية الدموية الدقيقة المغذية لقوقعة الأذن.

ووفق الباحثين، فإن متوسط ارتفاع العتبة السمعية لدى المصابين بلغ نحو 3.19 ديسيبل بالمقارنة مع غيرهم، وهو ما يجعل ضعف السمع مضاعفة تستوجب المتابعة الدورية تماماً كمتابعة شبكية العين والأعصاب الطرفية لدى مرضى السكري. وأكدت الدراسة، أن التأخر في اكتشاف ضعف السّمع يزيد احتمالية تدهور القدرات السمعية إلى مراحل أصعب من العلاج، ما ينعكس على جودة الحياة والتواصل الاجتماعي للمرضى، خصوصاً كبار السن منهم.

وشدد الفريق العلمي على ضرورة إدراج فحص السمع ضمن البروتوكولات القياسية لمراقبة مضاعفات السكري من النوع 2، ورفع الوعي الصحي بكون فقدان السمع قد لا يكون مرتبطاً بالعمر فقط، بل قد يكون علامة مبكرة على مضاعفات مرتبطة بارتفاع مستويات الجلوكوز وصحة الأوعية الدقيقة. كما أوصوا بأهمية الالتزام بضبط مستويات HbA1c، وتبني نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني والالتزام العلاجي المناسب للحد من تدهور السمع والمحافظة عليه لأطول فترة ممكنة.

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *