النهاردة.. العالم كله بيبص على مصر، والكاميرات متسلطة على أعظم حضارة عرفتها البشرية، بس ورا الصورة المبهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير في قصة تانية.
قصة اقتصاد بيصحى، وبورصة بتتحرك، وشركات بتجهّز عشان تنطلق وتنجي ثمار تعب سنين.
في التقرير ده هنتكلم عن أبرز القطاعات اللي هستفيد من افتتاح المتحف المصري الكبير؟.. وإزاي ده هيأثر على الاقتصاد المصري.
افتتاح المتحف المصري الكبير مش بس حدث سياحي أو ثقافي.. لأ، ده مشروع ضخم هيفتح طاقة خير على ٤ قطاعات كاملة في الاقتصاد المصري، زي السياحة، الضيافة، النقل، وسوق المال.

أول وأوضح المستفيدين من الافتتاح هو قطاع السياحة:
ملايين الزوار اللي هييجوا يشوفوا المتحف هيحتاجوا فنادق، أكل، نقل، ترفيه، جولات سياحية.. وده هيخلق حركة ضخمة في السوق كله.
مصر أصلًا فيها طلب متزايد على السياحة الثقافية، وافتتاح المتحف في التوقيت ده يعتبر فرصة ذهبية علشان ننقل التجربة دي لمستوى عالمي.
شركات السياحة والنقل السياحي هتبدأ توسّع نشاطها وتطوّر أسطولها علشان تستوعب الإقبال الكبير ده، خصوصًا مع زيادة الحجوزات المتوقعة من الأسواق الأوروبية والآسيوية.
كمان المتحف هيزود عدد الليالي اللي السائح بيقضيها في مصر، وده معناه دخل أكتر، وإنفاق أكتر، وشغل أكتر.
تاني قطاع هيستفيد بشكل مباشر هو قطاع الضيافة والفندقة:
الطلب على الغرف الفندقية حوالين المتحف هيزيد جدًا، خصوصًا إن الافتتاح هيجذب شخصيات عالمية ومؤتمرات دولية، وده هيخلي الفنادق ترفع معدلات الإشغال.
التوقعات بتقول إن أسعار الغرف ممكن ترتفع ما بين ١٠ و١٥٪ في أول موسم بعد الافتتاح، وده رقم مش بسيط.
شركات التطوير السياحي والفندقي كمان بدأت فعليًا توسّع في إنشاء فنادق جديدة قريبة من المنطقة، وده كله بيخلق استثمار وتشغيل.
يعني إحنا بنتكلم عن تأثير متكامل: المتحف بيجذب الزوار، الزوار بيشغّلوا الفنادق، الفنادق بتحرّك الاقتصاد.
نيجي للقطاع التالت، النقل السياحي:
حركة الزوار للمتحف هتكون ضخمة جدًا، سواء من داخل مصر أو من بره، وده هيخلّي شركات النقل والمواصلات السياحية تشتغل بأعلى طاقتها.
أتوبيسات، تاكسيات، رحلات خاصة، خدمات نقل فندقي.. كله هيستفيد.
ده كمان هيخلق فرص شغل جديدة في مجال القيادة، والصيانة، وخدمات الضيوف، وحتى شركات البترول هتحس بالحركة في استهلاك الوقود.
ببساطة، الافتتاح ده هيحرّك عجلة التشغيل في كل اتجاه.
أما القطاع الرابع فهو سوق المال والبورصة:
محللين كتير شايفين إن الافتتاح الكبير هيولّع النشاط في البورصة المصرية، خصوصًا أسهم الشركات اللي شغالة في السياحة، الضيافة، والنقل.
أسهم الشركات دي كانت نايمة شوية الفترة اللي فاتت بسبب غياب الأخبار الإيجابية، لكن مع افتتاح المتحف، الوضع بيتغيّر تمامًا.
البورصة هتشوف حركة تداول قوية، والمستثمرين هيبدأوا يدخلوا على القطاعات دي، لأنهم عارفين إن الأرباح جاية.
وده مش بس مفيد للبورصة، ده كمان بيرجع الثقة في السوق المصري، وبيأكد للعالم إن فيه استقرار، وأمان، ومشروعات ضخمة ماشية على الأرض فعلًا.
المتحف المصري الكبير مش مجرد بوابة للتاريخ.. ده بوابة للاقتصاد، وللاستثمار، وللشغل، وللمستقبل.
من أول قطاع السياحة، للفنادق، للنقل، للبورصة.. كله هيستفيد.. والافتتاح النهارجة مش حدث ليوم واحد، ده انطلاقة لسنين جاية من النمو والحركة والفرص.
مصر بتكتب فصل جديد من تاريخها، مش بالحجر، لكن بالشغل والاستثمار والإيمان بالمستقبل.

التعليقات