العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة
خيّم تفاؤل حذر بشأن جولة المفاوضات التجارية الجديدة بين أمريكا والصين على الأسواق العالمية في ثاني جلسات الأسبوع، لتتراجع أغلب البورصات الرئيسية في آسيا وأوروبا، مقابل ارتفاع وول ستريت إلى مستويات قياسية جديدة.

سجّلت مؤشرات الأسهم الأمريكية إغلاقات قياسية جديدة، مدفوعة بهدوء التوترات التجارية، وتوقعات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه الذي يمتد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، إضافة إلى قوة موسم نتائج أعمال الربع الثالث.
كما تلقت وول ستريت دفعة قوية من صعود سهم “إنفيديا” إلى مستوى غير مسبوق، بعد أن كشفت الشركة عن عدة صفقات في مجالات متنوعة مع شركات رائدة إلى جانب الحكومة الأمريكية، منها ما يتعلق بتطوير شبكات الاتصالات، والحواسيب الفائقة، والسيارات الآلية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة النووية.
وتراجعت أسواق القارة العجوز بعد أن شهدت أداءً إيجابياً في مطلع الأسبوع مع هدوء التوترات التجارية، لكن مؤشر “فوتسي 100” البريطاني خالف الاتجاه وارتفع إلى مستوى قياسي للجلسة الثانية على التوالي.

في آسيا، تعرضت سوق الأسهم اليابانية لموجة من جني الأرباح، بعدما وصلت لمستويات قياسية خلال الجلسات السابقة في ظل التفاؤل بالعلاقات الثنائية بين واشنطن وطوكيو، وفيما يتعلق بهذا الصدد، أبرمت اليابان وأمريكا اتفاقيتين جديدتين لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
أما في الصين، فتحولت بورصات البر الرئيسي للانخفاض بنهاية التعاملات مع ترقب قمة ثنائية بين الرئيس “شي جين بينج” ونظيره الأمريكي “دونالد ترامب” يوم الخميس المقبل، لكن اليوان لامس أعلى مستوى له في عام مقابل الدولار.
ورغم اقتراب موعد القمة، وآمال حدوث انفراجة تجارية، شددت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية القيود المفروضة على معدات الاتصالات التي تصنعها شركات صينية تُصنّف كتهديد للأمن القومي، فيما حذّرت منظمة التجارة العالمية من أن الاضطرابات الحالية هي الأكبر منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

ومع تقلّص علاوة المخاطر التجارية، واصلت أسعار الذهب الانخفاض، فيما حدّت توقعات التيسير النقدي في أمريكا من الخسائر، كما تراجعت العملات المشفرة مع تلافي المستثمرين تقلبات السوق قبل إعلان الفيدرالي قراره بشأن الفائدة.
وفي أسواق النفط، انخفضت أسعار الذهب الأسود وسط تكهنات بشأن مناقشة “أوبك+” زيادة جديدة في سقف الإنتاج اعتباراً من ديسمبر المقبل، وذلك في اجتماع من المقرر أن يعقده التحالف عبر الإنترنت يوم الثاني من نوفمبر.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن صادرات النفط الروسي المنقولة بحراً تراجعت خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 26 أكتوبر، لكن الانخفاض يبدو مرتبطاً بالطقس أكثر من العقوبات الأمريكية الأخيرة التي أثارت مخاوف بشأن إمدادات موسكو، مما أدى إلى ارتفاع هوامش التكرير عالمياً لأعلى مستوى في 20 شهراً.

اقتصادياً، أضاف القطاع الخاص الأمريكي نحو 14.25 ألف وظيفة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 11 أكتوبر بحسب بيانات نشرتها شركة “إيه دي بي”، فيما أظهر مسح لمجلس المؤتمرات، “كونفرانس بورد”، انخفاضاً طفيفاً في ثقة المستهلكين خلال أكتوبر، رغم تدهور النظرة المستقبلية للدخل والوظائف وظروف الأعمال.
واستبعدت الصين السيارات الكهربائية من الخطة الخمسية المقبلة وفقاً لوسائل إعلام رسمية، مقابل التركيز على التقنيات الكمومية، والتصنيع الحيوي، وطاقة الهيدروجين، والاندماج النووي كمحركات جديدة للنمو الاقتصادي.
وجدد “ترامب” هجومه العلني على رئيس الفيدرالي، “جيروم باول”، خلال عشاء عمل أثناء زيارته لليابان، فاتحاً الباب أمام تساؤلات عمّا إذا كان هدف انتقاداته تلك هو تقويض استقلالية البنك المركزي، لاسيما وأنها جاءت في يوم بدء اجتماع السياسة النقدية.
ومع تصدّر المفاوضات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين ساحة الأحداث العالمية، يبقى السؤال المحوري: لماذا لا يصمد أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين؟
للمزيد من المقالات
اضغط هنا

التعليقات