هو ليه فجأة كل الناس بتتكلم عن السياحة في مصر؟ وإيه حكاية القفزة اللي الكل متوقعها في الإيرادات؟ وهل فعلاً مصر داخلة على عصر ذهبي جديد للسياحة؟
اللي بيحصل دلوقتي إن مصر بتجهز نفسها لمرحلة مختلفة تمامًا في ملف السياحة… مرحلة هتغيّر شكل القطاع كله من أول المتحف المصري الكبير لحد الساحل الشمالي ورأس الحكمة والبحر الأحمر.
خلينا نبدأ من الحدث الأهم…المتحف المصري الكبير، اللي هيتفتح رسميًا الشهر الجاي، واللي ناس كتير وصفوه إنه “نقطة التحول الكبرى” في تاريخ السياحة الثقافية في مصر.
ده مش متحف عادي.. ده أكبر صرح أثري في العالم مخصص للحضارة الفرعونية… متحف العالم كله مستنيه واللي هيرجع القاهرة على خريطة السياحة العالمية بقوة.. والخبراء بيقولوا إن افتتاح المتحف الكبير مع المشروعات السياحية الجديدة ممكن يرفع أعداد السياح بنسبة من 20 لـ25% لحد نهاية 2026، ومعاه كمان زيادة في متوسط الإنفاق، يعني كل سائح هيصرف أكتر من قبل.

اللى بيحصل مش من فراغ.. القطاع السياحي المصري بقاله 4 سنين بيحقق نمو متواصل الإيرادات زادت من 4.9 مليار دولار سنة 2021 لـ16.7 مليار دولار السنة اللي فاتت، وده رقم ضخم جدًا بيأكد إن مصر ماشية في الاتجاه الصح.
رجل الأعمال كامل أبو علي قال إن المتحف الكبير هيكون حافز قوي لزيادة التدفقات السياحية، خصوصًا للقاهرة، ومع المشروعات العملاقة اللي شغالة في الساحل الشمالي ورأس الحكمة والبحر الأحمر، السياحة راجعة لمستويات ما قبل الأزمات، ويمكن أكتر كمان.
الجميل في اللي بيحصل إن مصر بدأت تخلق تكامل سياحي حقيقي…يعني السائح اللي جاي يقضي أسبوع في الساحل الشمالي، يقدر في يوم واحد يروح القاهرة يزور المتحف الجديد والأهرامات ويرجع تاني، وده بفضل شبكة الطرق والبنية التحتية اللي اتطورت بشكل غير مسبوق.
كمان فيه سيناريوهات بتتوقع إن المتحف الكبير يرفع حصة السياحة الثقافية من 40% حاليًا لـ50% من إجمالي عدد الزوار، يعني هتبقى متساوية تقريبًا مع السياحة الشاطئية.. وده معناه إن مصر هتشتغل على مدار السنة، مش بس في الصيف أو المواسم المعروفة.
طب والفلوس؟
الخبراء بيتكلموا عن رقم ضخم… الإيرادات ممكن توصل لـ17 مليار دولار السنة الجاية وعدد السياح ممكن يعدي 18 مليون زائر، وده في ظل استمرار التطوير والمشروعات الجديدة.والحكومة عندها خطة طموحة جدًا… إنها تجذب أكتر من 130 مليون سائح بين 2025 و2030، وتوصل بـ50 مليون سائح في 2050.
اللي بيدعم ده كمان إن مصر بدأت تركز على نوع جديد من السائحين.. اللي بيصرف أكتر وبيفضل الإقامة الفاخرة.. وده واضح من المشروعات الاستثمارية الضخمة زي مشروع رأس الحكمة مع شركة القابضة الإماراتية باستثمارات 35 مليار دولار، ومشروع “مراسي البحر الأحمر” باستثمارات 900 مليار جنيه مع إعمار وسيتي ستارز، واتفاقيات جديدة لإدارة 50 فندق جديد بين شركة صن رايز المصرية وشركة ماينور العالمية.
يعني ببساطة .. مصر مش بس بتزود عدد السياح، لكنها كمان بترفع جودة السائح نفسه… وبتستهدف فئة الشباب اللي إنفاقها عالي وتأثيرها كبير على السوشيال ميديا، وده بيساعد في الترويج بشكل طبيعي ومجاني تقريبًا.
لكن علشان الطفرة دي تكمل، لازم كمان تترفع الطاقة الفندقية من 220 ألف غرفة لـ300 ألف على الأقل، وكمان الدولة بتفكر في حوافز للمستثمرين زي إعفاءات ضريبية للشقق السياحية المؤجرة لمدة 5 سنين، عشان توسّع قاعدة الاستقبال وتمنع “حرق الأسعار” اللي بيأثر على جودة السوق.
التعليقات