التخطي إلى المحتوى

شارك الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في الجلسة العامة لفعاليات الأسبوع الذري العالمي بالعاصمة الروسية موسكو، مؤكداً أن الاستفادة من الطاقة الذرية والاستخدامات السلمية لها حق أصيل لكل دولة، بما يعكس حرص مصر على جني ثمار التقدم العلمي والتكنولوجي. وقال الوزير إن البرنامج النووي المصري السلمي شامل ومتكامل ويخدم الاقتصاد الوطني وخطة التنمية المستدامة، مع تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في البلاد.

وخلال مشاركته في المنتدى الذي حضره وفود من 105 دولة حول العالم، أوضح الدكتور عصمت أن مصر بدأت العمل في مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بالشراكة مع روسيا الاتحادية، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ولفت إلى أن مصر تواصل أنشطة البحث والتطوير في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة والتطبيقات النووية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع الحرص على توظيف الخبرات والكفاءات الوطنية وتعزيز القدرات البحثية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة على المستويين العربي والأفريقي.

وأشار الوزير إلى أن المشروع النووي المصري السلمي يشمل برامج ومشروعات مساعدة، مثل استخدام المعجل الخطي الطبي ثلاثي الأبعاد LINAC لتقديم العلاج الإشعاعي الدقيق لمرضى السرطان، إضافة إلى تطبيق تكنولوجيا الإشعاع لإنتاج محاصيل زراعية أكثر إنتاجية وتحملًا للظروف المناخية الصعبة. كما تشمل المبادرات برامج تصنيع واستكشاف في مجالات الصحة والصناعة والعناصر والموارد الأرضية.

وأكد الوزير أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل خطوة هامة نحو التنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا الحديثة. وبيّن أن المشروع يسير وفق الخطة الزمنية المحددة، مع تركيب مصائد قلب المفاعل للوحدات النووية الأربع والحصول على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود، واستمرار أعمال الإنشاءات والتركيبات، بما في ذلك تصنيع مولدات البخار وأجزاء الدائرة الرئيسية ومولدات الكهرباء.

ولفت الدكتور عصمت إلى أن هناك توجيهات رئاسية لتسريع نقل التكنولوجيا وتوطين صناعة الأنظمة والمعدات والمهمات الكهربائية في إطار البرنامج النووي المصري السلمي، مؤكداً وجود العديد من الجهات الوطنية المؤهلة للمشاركة في هذا المجال. وأضاف أن مشروع الضبعة النووية يمثل جزءًا من استراتيجية الطاقة الوطنية القائمة على تنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات الجديدة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما أشاد الوزير بعمق العلاقات بين الشعبين المصري والروسي، مؤكداً أهمية التنسيق والتكامل بين الجانبين في تنفيذ المشروع، مشدداً على ضرورة المتابعة المستمرة لضمان الالتزام بالجدول الزمني للإنجاز وربط المحطة بالشبكة الكهربائية الوطنية في الوقت المحدد.

وشدد الدكتور عصمت على أن استخدامات الطاقة النووية السلمية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرة مصر على مواجهة التحديات المستقبلية في قطاع الطاقة، ويؤكد دور مصر الفاعل في تعزيز التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا النووية السلمية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *