في قمة العروس..
هل يحقق الاتحاد «النصر»؟ – أخبار السعودية
في مواجهة استثنائية ومن العيار الثقيل، يلتقي اليوم (الجمعة) 26 سبتمبر 2025 في ملعب الإنماء بجدة «الاتحاد والنصر» في الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، إذ يدخل الاتحاد اللقاء باحثًا عن إثبات الوجود في موسم يواجه فيه تحديات كبرى، بينما يسعى النصر بدوره إلى إظهار قوته الحقيقية مبكرًا في الدوري، فالمواجهة ليست مجرد ثلاث نقاط، بل هي اختبار قوة وشخصية، ورسالة واضحة حول من يملك الكلمة العليا في سباق المنافسة على لقب الدوري هذا العام.
ورأى الخبير الرياضي مدرب اللياقة البدنية الكابتن علي المحمود، أن قمة العروس بين عملاقي الغربية والوسطى ستكون مختلفة بكل المقاييس، فجماهير الفريقين تترقب هذا اللقاء بكل شغف وحماس وقوة، وأيضاً بكل توجسٍ نفسي من التعرُّض للهزيمة.
فالاتحاد بطل الموسم السابق حقق الثنائية: الدوري والكأس، وهذا يضع عليه ضغط المحافظة على الأداء القوي واستمرار التفوق، ولا يختلف الحال عند النصر؛ الذي يرغب في إثبات قدراته وتواجده أمام الاتحاد بعد أن نجح في إقصائه من السوبر السعودي.
وتابع: «الاتحاد يريد أن يثبت بأن الفوز في الموسم الماضي لم يكن من باب الصدفة، وأنه ما زال القوة التي يجب حسابها، خصوصاً أنه مقبل لاحقاً على مواجهات ساخنة أمام الهلال ثم الأهلي، فكل نتائج المباريات الكبرى مبنية على الانطلاقة القوية، بينما النصر، وبعد انضمام مدربه الخبير جيسوس، فهو في حالة صعود من الناحية النفسية والتنظيمية، وقد استغل فرصة السوبر ليثبت أنه قادر على المنافسة بشكل مباشر».
وعن وضع المدربين لوران بلان وجورجي جيسوس قال: «بلان وجيسوس يمتلكان سجلًا من النجاح، وخبرتاهما تساعدهما في التعامل مع المباريات الكبيرة، وإدارة الضغط، وكذلك تجهيز الفريق من الناحية البدنية والنفسية، وبلان وجيسوس يدركان جيداً أهمية هذه المواجهة وتجاوزها بالفوز، ومن وجهة نظري أتوقع أن يكون الاتحاد تحت ضغط كبير، فجماهيره تنتظر المحافظة على لقب الدوري والمنافسة في الكؤوس، وما زال لديه توقعات عالية، بينما الفشل أو تقديم أداء متواضع في المباراة قد يؤثر سلبًا، خصوصا مع المباريات الكبرى القادمة، ونجد في الاتجاه الآخر النصر الذي يتمتع بمعنويات مرتفعة بعد أن قدم مستويات كبيرة في المباريات السابقة، ويطمح أن تكون انطلاقته قوية أمام الفرق المنافسة الكبيرة، ولكن في الأخير لا يمكننا وضع أي توقعات للنتيجة فلكل مباراة ظروفها ومجرياتها».
ويؤكد الخبير الرياضي المحمود في ختام حديثه، أن الجماهير الرياضية عنصر مهم جداً في تقديم الدعم المعنوي والنفسي للفريق، فوجود الجماهير الغفيرة داخل الملعب يدعم الفريقين ويشعل الحماس ويُسبب ضغطاً على اللاعبين، فدور الجمهور في الملعب يتجاوز مجرد الحضور والتشجيع، فهو عنصر أساسي في صناعة أجواء المباريات ورفع مستوى المنافسة.
وأيضاً تعتبر الجماهير اللاعب رقم 12 في أي مباراة، فهي لا تكتفي بمساندة الفريق من المدرجات، بل صنع أجواء قادرة على قلب الموازين داخل الملعب، فوجودهم يضفي على المباريات طابع الحماس والإثارة، ويحوّل المنافسة إلى كرنفال جماهيري يرسّخ الانتماء للنادي ويزيد من قيمة البطولة، كما أنه في لحظات الصعوبة يظهر دور الجمهور كعامل حاسم يعيد الروح ويحفّز اللاعبين على تقديم أقصى ما لديهم.
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات