في رسالة مؤثرة ومؤلمة، وجه الأسير الإسرائيلي السابق، الذي قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال، تحذيرًا حادًا لحكومة بنيامين نتنياهو في ظل تصاعد التوترات داخل الأراضي الفلسطينية. وقال الأسير في رسالته التي نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “دمى في رقبتك يا نتنياهو”، معبرًا عن استنكاره للسياسات القمعية التي تتبعها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي أدت إلى مزيد من التصعيد في الأوضاع الأمنية.
وشرح الأسير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته الكاملة لدوافع أمنية، كيف أن الاحتلال لا يتوقف عن استخدام العنف المفرط ضد المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه السياسات ستعود بالضرر على الجميع، خاصة على أمن ومستقبل إسرائيل نفسها.
الأسير أضاف أيضًا أن رسالته ليست فقط تحذيرًا سياسيًا بل هي دعوة للوعي بمخاطر استمرار هذه السياسات التي تهدد الجميع، مشيرًا إلى أن “دمى” يشير إلى الدماء التي أريقت، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، ولكن أيضًا تلك التي قد تُراق داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه في المستقبل إذا استمرت التوترات بهذا الشكل.
الرسالة تلقى تفاعلًا واسعًا بين مستخدمي الإنترنت في إسرائيل وفلسطين، حيث اعتبر البعض أنها تعبير عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، بينما اعتبرها آخرون دعوة للتغيير الجذري في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
تستمر الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو بسبب استمرار الأعمال العسكرية في الضفة الغربية وغزة، في وقت تتزايد فيه دعوات السلام من المجتمع الدولي، في حين يبقى الموقف الإسرائيلي متمسكًا بالحلول العسكرية، وهو ما يعزز من أهمية مثل هذه الرسائل التي تعكس صوتًا آخر داخل المجتمع الإسرائيلي.
