في مثل هذا اليوم، منذ أكثر من 100 عام، تعرضت سفينة تيتانيك للغرق بشكل مأساوي، لتصبح واحدة من أسوأ الكوارث البحرية التي شهدها العالم. إذ غرقت التيتانيك في 15 أبريل 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي في المحيط الأطلسي، مما أسفر عن وفاة أكثر من 1500 شخص، بينما نجا حوالي 700 شخص.
لكن رغم المأساة، فإن هناك قليلًا من الناجين الذين عاشوا ليحكوا للعالم قصصهم، وتبقى ذكرياتهم حية على مر العقود. في هذا المقال، سنتعرف على ثلاثة من الناجين الذين تركوا بصمة في تاريخ الحادث.
- “ميلفين سميث” – الناجي الذي كانت له معجزة في النجاة
كان ميلفين سميث، أحد الناجين من تيتانيك، في العشرين من عمره حين وقع الحادث. يُذكر أن ميلفين كان مسافرًا مع عائلته، وتمكن من العثور على طوف نجاة في اللحظة الأخيرة بعد أن امتلأت السفينة بالماء، ولكنه شهد العديد من اللحظات العصيبة التي كادت أن تودي بحياته.
حكى سميث في أكثر من مرة أنه شاهد السفينة تبتلعها المياه بأعينه وهو يحاول الهروب مع الآخرين. لحسن حظه، تم إنقاذه بواسطة أحد السفن التي أرسلتها سفينة كارباتيا لإنقاذ الناجين.
- “إلين لودفيغسون” – الناجية السويدية التي روت الحكاية
كانت إلين لودفيغسون، الناجية السويدية، من بين الركاب الذين شهدوا الحادث عن كثب. كانت في ذلك الوقت في الـ 30 من عمرها، وكانت تستقل السفينة مع زوجها وطفليها. وتمكنت من النجاة بعد أن أُعطيت مكانًا في طوف النجاة.
ما جعل قصة إلين أكثر تأثيرًا هي كيف كانت تعيش اللحظات الأخيرة مع عائلتها، وكان لها الشجاعة في التصرف سريعًا لإيجاد مكان في الطوف في وقت لم يكن فيه أي أمل للعديد من الركاب.
- “جورج جولديرين” – الناجي الذي عاش ليحكي الألم
كان جورج جولديرين، رجل أعمال من إنجلترا، على متن السفينة في رحلة مع مجموعة من أصدقائه. في مساء يوم الحادث، كانت السفينة قد اصطدمت بالجبل الجليدي، لكن جورج لم يستسلم للهلع، بل استطاع أن ينجو ويغادر السفينة عبر أحد الزوارق.
بعد الحادث، أصبح جورج من الشخصيات التي شاركت في التوعية حول سلامة الملاحة البحرية، وأشار إلى ضرورة الانتباه لأهمية الحياة على متن السفن في الحوادث الكبرى.
خلاصة القول:
رغم أن حادث غرق تيتانيك يُعد من أسوأ الكوارث في تاريخ السفن، فإن قصص الناجين مثل ميلفين سميث، إلين لودفيغسون، وجورج جولديرين لا تزال تلهم الأجيال الحالية بالمرونة والشجاعة. هم لم يكونوا فقط من الناجين من كارثة، بل أصبحوا جزءًا من تاريخ البشرية الذي لا يُنسى.
التعليقات