“مناورات سيبرانية ضخمة بقيادة الناتو لردع الهجمات الرقمية العدائية”

في خطوة تعكس مدى استعداد حلف شمال الأطلسي “الناتو” للتعامل مع التهديدات الإلكترونية المتصاعدة، انطلقت تدريبات مشتركة متطورة تهدف إلى مواجهة الأنشطة السيبرانية الخبيثة والتصدي للهجمات الرقمية المحتملة على البنية التحتية الحيوية للدول الأعضاء.
يشارك في هذه المناورات نخبة من الخبراء والمتخصصين في الأمن السيبراني من مختلف دول الحلف، إلى جانب شركاء دوليين، حيث تركز التدريبات على محاكاة سيناريوهات هجمات إلكترونية معقدة، وتحسين آليات التنسيق والاستجابة الجماعية.
ووفقاً لتقارير الناتو، فإن هذه التدريبات تأتي ضمن جهود مكثفة لتعزيز الدفاعات الرقمية، وتطوير بروتوكولات الحماية من القرصنة، والهجمات التي قد تستهدف المؤسسات الحكومية أو القطاعات الاقتصادية الحساسة.
وأكد مسؤول في الحلف أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة في ظل التطورات المتسارعة في تقنيات الحرب الحديثة، مشيرًا إلى أن التدريبات تهدف إلى رفع كفاءة التعامل مع أي تهديد رقمي قد يزعزع استقرار الدول الأعضاء أو حلفائها.
جدير بالذكر أن الناتو كان قد أقرّ منذ سنوات بأن الفضاء السيبراني يمثل ساحة قتال خامسة بعد البر والبحر والجو والفضاء، مما يستدعي جاهزية دائمة واستراتيجيات متجددة لمواكبة التحديات.