التخطي إلى المحتوى

فهد خليف يتصدر جائزة فنون المدينة 2025 وسط حضور فني وثقافي واسع – أخبار السعودية

برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، تحتضن المدينة مساء الخميس 4 ديسمبر 2025، حفل تكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة فنون المدينة – الفن التشكيلي، وذلك في مركز المدينة للفنون بحديقة الملك فهد، في حدث ثقافي يُنتظر أن يجمع نخبة من الفنانين والنقاد والمهتمين بالحراك التشكيلي السعودي.

وتأتي هذه الجائزة بوصفها إحدى المبادرات الفنية التي تسعى إلى إبراز جماليات المدينة المنورة عبر أعمال تشكيلية تستلهم المكان، وتستعيد ذاكرته البصرية والروحية، وتقدّم منصة سنوية تحتفي بالمبدعين الذين استطاعوا تقديم قراءة تشكيلية عميقة للمدينة، وتوظيف عناصر الضوء والظل واللون بما يعكس هوية المكان وفرادته.

فهد خليف.. صدارة مستحقة وفوز يرسّخ مشروعه الفني

وقد حصل على المركز الأول الفنان التشكيلي فهد بن علي بن خليف الغامدي، بأعماله التي عُرفت بارتباطها الوثيق بالتراث السعودي وعمارة المدن التاريخية، ولا سيما المدينة المنورة. ويأتي عمله الفائز «طيبة الطيبة» ليجسد استمرار مشروعه الفني القائم على توثيق الذاكرة البصرية للمدينة بلغة تشكيلية معاصرة، تعتمد على التكوين المحكم والتدرج اللوني وملامس السطوح التي تمنح العمل عمقه البصري والوجداني.

ويُعد خليف من الفنانين الذين راكموا خبرة طويلة في المعارض المحلية، وشارك في العديد من الفعاليات الفنية التي ركزت على إبراز الهوية العمرانية والتراثية السعودية، ما جعل فوزه بالجائزة تتويجًا لمسيرة تتسم بالاجتهاد والوعي بالموضوع والقدرة على تحويل المكان إلى قيمة فنية نابضة بالحياة.

مريم بفلح.. المركز الثاني والعودة إلى ذاكرة المكان

وفي المركز الثاني جاءت الفنانة مريم بفلح، وهي من الفنانات اللاتي حقّقن حضورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، وتميّزت أعمالها بالعودة إلى ذاكرة المدينة القديمة ومفرداتها البصرية. وقدمت في عملها «أنفاس من طيبة القديمة» لوحة تستعيد من خلالها مشهداً تاريخياً لأحياء المدينة ومساجدها ومآذنها، مستخدمة أسلوبًا يجمع بين الواقعية والانطباعية، ويعكس دفء المكان وتفاصيله الصغيرة التي تشكل ذاكرة أهل المدينة ووجدانهم.

سامي البار.. روح الشباب ورؤية حضرية جديدة

أما المركز الثالث فكان من نصيب الفنان سامي البار، أحد الوجوه الشابة التي برزت في المشهد التشكيلي عبر أعمال تستلهم الحياة الحضرية وحركة الناس. وقد فاز عن عمله «مدخل باب السلام عبر شارع العنبرية»، وهو عمل يقدم قراءة حديثة لمشهد يرتبط وجدانيًا بزوار المسجد النبوي، حيث استطاع البار تجسيد الحركة والضوء وإيقاع المكان بأسلوب ديناميكي يجمع بين المهارة التقنية والحس الروحاني.

حدث فني يعزز مكانة المدينة ثقافياً

ومن المنتظر أن يشهد الحفل افتتاح المعرض الفني المصاحب، الذي يضم الأعمال الفائزة والمشاركة، بحضور الجهات الداعمة وشخصيات ثقافية، في خطوة تؤكد دور الجائزة في دعم الفن المحلي وتقديم المواهب السعودية في فضاء يليق بمكانة المدينة المنورة كحاضنة للإبداع والثقافة.

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *