التقى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، السيد كريس ستافريانو، الشريك المؤسس والإداري لشركة بوينتون ستافريانو المتخصصة في الاستشارات المالية، وذلك خلال زيارة الوزير لمدينة بيرث الأسترالية، لمناقشة تعزيز التعاون في مجال تمويل مشروعات التعدين في مصر.
وجاء اللقاء في إطار جهود الوزارة لجذب الاستثمارات في قطاع التعدين، خاصة الشركات الناشئة والمتوسطة، بعد الإعلان عن حزمة الحوافز الجديدة التي تهدف إلى دعم البحث والتنقيب عن المعادن. وناقش الطرفان فاعلية هذه الحزمة في تعزيز الجاذبية الاستثمارية، إضافة إلى تقييم الحاجة لإصلاحات إضافية لضمان استقطاب التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات التعدين الكبرى.
كما استعرض الوزير مع شركة الاستشارات المالية أفضل نماذج التمويل والشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في توفير البنية التحتية لمشروعات التعدين الضخمة. وركزت المناقشات أيضاً على آليات تمويل المشاريع المتعلقة بالمعادن الحيوية، والتي تلعب دوراً محورياً في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وتطوير الهيدروجين الأخضر في مصر، بما يعزز الأهداف الوطنية للطاقة النظيفة والاستدامة.
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون الدولي في تبادل الخبرات المالية والتقنية، مؤكداً أن تعزيز الشراكات مع الشركات المتخصصة سيتيح فرصاً جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع التعدين، ويعزز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة والمعادن الحيوية.
من جانبه، أشاد كريس ستافريانو بالخطوات التي تتخذها الوزارة لتسهيل عمليات التمويل وتحفيز الاستثمارات، مؤكداً استعداد شركته لدراسة أفضل الآليات المالية لدعم مشروعات التعدين، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لمصر في تطوير قطاع المعادن الحيوية وتوسيع نطاق الاستثمارات في الطاقة المتجددة.
وأكد اللقاء على أهمية استثمار الموارد المعدنية بكفاءة لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية، وتطوير مشروعات متكاملة تساهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم التنمية المستدامة في المناطق التعدينية، مع التركيز على تعزيز التكامل بين القطاع المالي والقطاع الصناعي في هذا المجال الحيوي.
وتأتي هذه المشاورات في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز الشراكات الدولية وجذب التمويل للمشروعات الكبرى، بما يسهم في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز القدرة الإنتاجية لقطاع التعدين في مصر، ويواكب التطورات العالمية في مجال المعادن والطاقة المتجددة.
التعليقات