
مصر والجزائر بلدين كبار في المنطقة، وكل واحد فيهم عنده قدرات ضخمة وخبرات سنين طويلة، ولما الاتنين يقعدوا على ترابيزة واحدة ويتفقوا على شراكة اقتصادية حقيقية، يبقى لازم نستعد.
فعلًا، خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، اتفتح باب شغل واستثمار من العيار التقيل، شغل هيغير شكل التعاون الاقتصادي في المنطقة، خصوصًا في مشروعات البنية التحتية اللي بقت محور أساسي في تطوير الدول.
تعالوا اقولكم لكم ببساطة إيه اللي حصل؟ وليه الشراكة دي مهمة؟ وإزاي المشروعات اللي جاية دي ممكن تعمل طفرة في الاقتصادين مع بعض؟
في الأيام الأخيرة، مصر والجزائر أعلنوا عن واحدة من أكبر خطوات التعاون بينهم في مجالات الاستثمار والبنية التحتية، المنتدى اللي اتعقد في القاهرة كان نقطة مهمة جدًا، لأنه جمع رجال الأعمال من البلدين وفتح الباب لمشروعات مشتركة بقيمة ضخمة، واللي أبرزها مشروعات بنية تحتية في الجزائر بتوصل لأكتر من 9 مليارات دولار.
المنتدى ماكانش اجتماع عادي، ده كان اجتماع هدفه الأساسي يكسر الحواجز، ويحول الكلام لخطوات على الأرض، التعاون بين البلدين مش جديد، لكنه المرة دي أوسع وأكبر ورايح لمستوى مختلف تمامًا، خصوصًا إن التركيز مش على التجارة بس، لكن كمان على الصناعة، والطاقة، والزراعة، والبنية التحتية، وكل القطاعات اللي بتبني بلد من الأول.
والتعاون الصناعي والزراعي كان واحد من أهم المحاور، الفكرة إن البلدين يستخدموا مواردهم بأفضل طريقة.. يعني بدل ما كل دولة تشتغل لوحدها، الاتنين يكملوا بعض.
المواد الخام، مدخلات الإنتاج، نقل الكهرباء، الغاز، ومشروعات الطاقة.. كل ده جزء من الخطة، التعامل بين مصر والجزائر بقى واضح إنه مبني على مبدأ: “إحنا نقدر نكبر لو اشتغلنا سوا”.
المحور التاني كان أهم وأقوى: الإعمار والبنية التحتية.. مصر خلال العشر سنين اللي فاتوا عملت طفرة كبيرة في الطرق، الكهرباء، الموانئ، الصرف الصحي، المدن الجديدة.. والجزائر مهتمة تاخد التجربة دي وتحوّلها لمشروعات على أرضها.
عشان كده شوفنا شركات مصرية كبيرة بتشتغل في الجزائر بقيم استثمار وصلت لـ 9 مليارات دولار.. شركات زي السويدي إلكتريك، المقاولون العرب، أوراسكوم، بتروجيت، وأبناء حسن علام.
والأهم إن لسه في مشروعات جديدة قيمتها أكتر من 8 مليارات دولار جاهزة للدخول قريب.. يعني باختصار الشغل لسه في أوله.
كمان المنتدى ركز على محور مهم جدًا: التعاون الثلاثي.
وده معناه إن مصر والجزائر يشتركوا مع بعض في صناعات ويوجهوا إنتاجهم لدول الجوار وأفريقيا، خصوصًا إن عندهم اتفاقيات تجارة حرة قوية تقدر تفتح أسواق جديدة.
المحور الرابع كان التركيز على التبادل التجاري، مش بس في السلع الجاهزة، لكن كمان في مكوّنات الصناعة اللي بقت نادرة في العالم بسبب مشاكل سلاسل الإمداد.
تسهيل التسجيل، منع الازدواج الضريبي، وتوحيد المواصفات، كلها خطوات هدفها إن التجارة بين البلدين تبقى أسرع وأقوى من أي وقت فات.
في النهاية الشراكة بين مصر والجزائر مش مجرد كلام دبلوماسي ولا صور رسمية، لأ دي شغل حقيقي، أرقام بالمليارات، وشبكات كهرباء وغاز وطرق هتتغير بسبب التعاون ده.
يعني اللي جاي أكبر والسنين اللي جاية هتثبت إن البلدين لما اشتغلوا مع بعض، القوة بقت مضاعفة.

التعليقات