التخطي إلى المحتوى

طعن بالتزوير ومطالبات بالإعدام.. تفاصيل جديدة في قضية «مخدرات سارة خليفة» – أخبار السعودية

في جلسة مثيرة للجدل أمام محكمة جنايات القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، كشفت النيابة العامة عن تفاصيل دامغة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«المخدرات الكبرى»، المتورطة فيها المنتجة الفنية والإعلامية الشهيرة سارة خليفة (خطيبة اللاعب محمود عبد الرازق «كهربا» سابقاً) و27 متهماً آخرون.

الجلسة، التي عقدت أمس (الأربعاء)، شهدت مرافعة النيابة التي طلبت عقوبة الإعدام شنقاً لسارة خليفة وعدد من الزعماء، مع إلزام الجميع بالسجن المؤبد أو الشغل الشاق لسنوات طويلة، في جريمة تهدد أمن المجتمع وتكشف عن شبكة دولية لتصنيع المخدرات المخلقة، وأصدرت المحكمة قرارها بتأجيل النظرإلى جلسة 8 ديسمبر لسماع مرافعة دفاع المتهمين من الأول إلى الخامس.

من الشهرة الفنية إلى الظلام الإجرامي

بدأت القضية في أبريل 2025، عندما أعلنت وزارة الداخلية عن مداهمة ناجحة لتشكيل عصابي دولي يقوده أشخاص من الوسط الفني والتجاري، وتم القبض على سارة خليفة في شقتها الفاخرة بالقاهرة، التي تحولت إلى معمل سري لتصنيع المخدرات.

التحقيقات الأولية، التي أجرتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كشفت عن تورط العصابة في استيراد مواد خام من خارج البلاد، وتصنيع مواد مخدرة تخليقية أشد فتكاً من الحشيش التقليدي (مثل الإكستاسي والميثامفيتامين)، ثم توزيعها محلياً وإقليمياً.

مضبوطات قضية سارة خليفة

وبلغت قيمة المضبوطات أكثر من 1.2 مليار جنيه مصري، بما في ذلك أكثر من 750 كيلوغراماً من المواد المخدرة الجاهزة والخام، إلى جانب سيارات فارهة، وكميات هائلة من الذهب، وأسلحة نارية غير مرخصة.

سارة خليفة، التي كانت معروفة بأعمالها الإعلامية وعلاقاتها الواسعة في الوسط الفني، استغلت شهرتها لتمويل العمليات، وضخت ملايين الجنيهات لشراء آلات ومعدات التصنيع من الخارج.

ورطة شقيق سارة خليفة

التحقيقات أظهرت أن سارة خليفة عقدت اجتماعات سرية خارج البلاد مع المتهمين الأول والثاني لتنسيق الاستيراد، وكانت مسؤولة عن التنسيق بين الأعضاء، كما أقرت خلال الاستجواب بمعرفتها بأحد مؤسسي العصابة من خلال عيادة تجميل تابعة لها، مما يشير إلى علاقة شخصية حميمة ساعدت في تعزيز الشبكة. أما شقيقها، محمد خليفة (المتهم السادس)، فلعب دوراً محورياً في التصنيع، واستخدم «شباباً كفئران تجارب» لاختبار تأثير المواد قبل التوزيع، وفقاً لأقوال النيابة.

كشوفات النيابة وردود الدفاع

في الجلسة، قدم ممثل النيابة تقريراً كيميائياً من المعمل الجنائي يكشف أن المواد المضبوطة خالية من المخدرات الجاهزة لكنها مثالية لتصنيعها، مع تفاصيل آلية التهريب، إذ يتم إدخال المواد الخام عبر موانئ دولية، ثم تسليمها للعصابة داخل مصر للتخليق في وحدات سكنية مستأجرة.

فيما شددت النيابة العامة على أن العصابة تتزعمها سارة وثلاثة آخرون، وطالبت بتشديد العقوبة لاستغلالها نفوذها في «غسيل الأموال» و«تجنيد الشباب»، كما كشفت عن تورط متهمين آخرين في حيازة أسلحة للحماية، مما يعزز تهمة «التشكيل العصابي الإرهابي».

من جانب الدفاع، قدم محامو سارة خليفة طعناً بالتزوير المادي والمعنوي على محضر الضبط، مدعين أنه «مزور ليبدو حقيقياً»، وطالبوا بعرض صور فوتوغرافية لإعادة تقييم موقفها، كما استفسروا عن إصاباتها المثبتة في تقرير الطب الشرعي، متسائلين إن كانت ناتجة عن «تعذيب أثناء الضبط» داخل مقر مكافحة المخدرات.

الدفاع طالب أيضاً بمخاطبة مصلحة السجون للتحقق من استخدام هاتف متهم آخر أثناء الحبس، وإلزام شهود الادعاء بالحضور بعد امتناع بعضهم. ممثل النيابة اعترض، مؤكداً أن «سارة استُمِع إليها كمجني عليها وكمتهمة، وتم فحص الإصابات طبياً».

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *