أخبار لايت: مشروع محطة الضبعة النووية نقطة تحول في تاريخ مصر.. وكيف تربعت القاهرة على عرش أقوى الدول الإفريقية

منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، والبداية مع تقرير عن حدث هو الأكبر على مستوى ملف الطاقة في مصر من سنين طويلة، خطوة بتعلن رسميًا دخول مصر عصر جديد.

اللي حصل النهاردة مش مجرد تركيب قطعة فنية من مكوّنات مشروع… ده إعلان رسمي إن مصر دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي لأول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في تاريخها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شاركوا في الفعالية—عبر الفيديو—وده في حد ذاته رسالة إن الحدث استراتيجي مش هندسي.

تم تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة الأولى لمحطة الضبعة، وده قلب المفاعل نفسه، والمكوّن اللي بتحصل فيه التفاعلات النووية، وبمجرد بدء المرحلة دي، فده معناه إن العد التنازلي للتشغيل الفعلي بدأ رسميًا.

مصر بتشتغل على المشروع مع روسيا من خلال شركة “روساتوم” بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات موزعة على 4 مفاعلات من الجيل الثالث المتطوّر، القدرة دي كافية تغطي حوالي 12% من احتياجات الكهرباء في 2030، وبكده مصر بتضيف مصدر طاقة ثابت، نظيف، وآمن… مش مرتبط بأسعار الغاز ولا بتقلبات الاستيراد.

اقتصاديًا، المحطة هتوفر على مصر حوالي 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، رقم ضخم على ميزانية الدولة سواء كتوفير داخلي أو كفرص تصدير.
 

منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن اللي بيحصل في ملف العملات، واللي شهد تحرك بسيط للدولار قدّام الجنيه خلال آخر 48 ساعة.

الدولار سجل النهاردة:
47.28 جنيه للشراء و47.38 للبيع في البنك الأهلي، ووصل 47.32 للشراء و47.42 للبيع في العربي الأفريقي، وده أعلى مستوى في اليوم.

مع إن السوق الثانوية للديون الحكومية دخلها 139 مليون دولار تدفقات صافية، وكان المفترض ده يضغط الدولار نزولًا، لكن اللي حصل إن الأجانب عملوا صافي شراء بـ241 مليون دولار، والعرب صافي بيع بـ102 مليون، وده بيعكس حركة سيولة مش ثابتة في اتجاه واحد.

التقرير كشف إن الارتفاع نفسه صغير: 11 قرش بس… وجاي بعد ما الدولار وصل لأقل مستوى في 18 شهر عند أقل من 47 جنيه، وده معاناه  إننا أمام تصحيح طبيعي، مش موجة صعود جديدة.

وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن احتياطي النقد الأجنبي في مصر اللي كسر حاجز 50 مليار دولار.

مصر في 2025 قدرت تحقق قفزة كبيرة جدًا، والاحتياطي وصل 50.071 مليار دولار لأول مرة من فترة طويلة، وده رفعها لقائمة أقوى 10 دول إفريقية في الاحتياطيات.

من بداية السنة، الاحتياطي زاد 3 مليارات دولار رغم إن دول أفريقية كتير فقدت احتياطيات بسبب تقلبات في أسعار السلع الأساسية.
التقرير كشف عن أهم داعم للاحتياطي كان التحويلات… وده المفاجأة الأكبر، فتحويلات المصريين بالخارج وصلت 30.2 مليار دولار في أول 9 شهور من 2025، وده زيادة ضخمة بنسبة 45% عن السنة اللي فاتت.

وحدة أبحاث بانكير قدمت عدة تقارير اقتصادية من أبرزها اقتراب مصر من صدارة العالم في تصدير البرتقال، وإزاي مصر قدرت تعمل خلال السنة اللي فاتت عملت نقلة عالمية، واخدت المركز التاني عالميًا متفوّقة على جنوب أفريقيا لأول مرة.

صادرات البرتقال المصري سجلت 893 مليون دولار،  مقابل 758 مليون لجنوب أفريقيا، وفرق مصر عن إسبانيا—المركز الأول—بقى قليل:
– إسبانيا: 1.189 مليون طن
–  مصر: 843 ألف طن

وده بيخلي مصر أقرب من أي وقت إنها تبقى رقم 1 عالميًا خلال سنوات قليلة.
السر؟
–  توسع زراعي كبير
– ري حديث
– منظومة تكويد للمزارع
– محطات تعبئة بمواصفات أوروبية
– وفرز دقيق للحجم واللون والجودة

ونختم من برلين… حيث مصر وألمانيا أنهوا مفاوضات اقتصادية مهمة جدًا. النتيجة؟ تمويلات ومبادلات ديون ومنح بقيمة 294.5 مليون يورو.

أكبر جزء—171.5 مليون يورو—مخصص لبرنامج “نوفي” للطاقة المتجددة… لربط محطات الرياح بالشبكة القومية وتوسيع خطوط الكهرباء.

وجزء من التمويل هيخدم مشروع ربط محطتين رياح بطاقة 1100 ميغاواط… وده هيعزز استيعاب الشبكة للطاقة النظيفة.
كمان في:
86 مليون يورو لربط وتوسعة شبكة الكهرباء
20 مليون يورو لإدارة المخلفات الصلبة
15 مليون يورو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
570 ألف يورو لتحسين كفاءة الطاقة ورقمنة شبكات التوزيع.

وفي اتفاق مبدئي لتمويلات إضافية 123 مليون يورو بين 2025 و2028 في التعليم والهجرة والبنية التحتية والتحول الأخضر. ده بيعكس إن الشراكة بين مصر وألمانيا بتتحول لشراكة استراتيجية طويلة المدى.