في وقت الكل بيتكلم فيه عن مصادر الدولار في مصر زي السياحة وقناة السويس، ظهر مصدر جديد محدش كان واخد باله منه أوي.. وهو أرباح المصريين اللي شغالين ومستثمرين بره البلاد!
اللي حصل إن أرباحهم وصلت حوالي 3 مليارات دولار في سنة واحدة بس، وده رقم كبير خلى الحكومة والمحللين يعتبروا إن المصريين بره بقى ليهم دور مهم جدًا في دعم الاقتصاد المصري.
البنك المركزي أعلن إن عوائد استثمارات المصريين في الخارج وصلت لـ 2.9 مليار دولار في السنة المالية 2024–2025، يعني زيادة حوالي 50% عن السنة اللي قبلها.
الفلوس دي مش تحويلات عادية زي مرتبات المغتربين، لأ، دي أرباح حقيقية من مشروعات ومصانع وشركات يمتلكها مصريين في بلاد تانية.
بس النجاح ده ليه كذا سبب ..
أولهم إن شركات المقاولات المصرية بدأت تاخد مشاريع ضخمة في دول زي ليبيا والعراق وأفريقيا والخليج، زي بناء سدود ومحطات كهرباء وشبكات طرق.
كمان في براندات مصرية للمطاعم والملابس والتجميل فتحت فروعها بره أو باعت امتيازات (فرانشايز) لشركاء في بلاد تانية.

ده غير مصانع مصرية توسعت في السعودية والإمارات والجزائر، وبدأت تحول أرباحها لمصر.
كل ده خلى عوائد المصريين بره تبقى مصدر مهم للدولار، وبدأت تنافس مصادر تقيلة زي السياحة وتحويلات العاملين بالخارج.
والفرق الكبير هنا إن الأرباح دي مش مؤقتة زي المرتبات، دي أرباح ناتجة عن أصول حقيقية ومشروعات بتكبر كل سنة، يعني دخل مستقر وطويل المدى.
وخليني اقولك كمان ان البنك المركزي بيسجل الفلوس دي تحت بند “عوائد الاستثمار الخارجي”، واللي بيزيد بسرعة كبيرة مع توسع الشركات المصرية بره.
وفي نفس الوقت، الأرباح اللي بتحولها الشركات الأجنبية من مصر وصلت حوالي 7.5 مليار دولار، فالموضوع لسه فيه فجوة، لكن الاتجاه واضح إن المصريين بره بدأوا يقربوا.
والاقتصاديين شايفين إن النوع ده من الدخل هو مصدر واعد جدًا للعملة الصعبة، خصوصًا إن الحكومة بتحاول تقلل الاعتماد على الواردات وتنوع مصادر الدولار.
يعني باختصار، المصريين مش بس بيدعموا البلد بالتحويلات، لأ.. دلوقتي استثماراتهم وأرباحهم بره بقت بتنافس قناة السويس والسياحة كمصدر مهم للدولار.
وده يفتح باب جديد لمستقبل الاقتصاد المصري، اللي بقى ليه حضور متزايد مش بس جوه مصر .. لكن كمان في أسواق الخليج وأفريقيا والعالم كله.

التعليقات