التخطي إلى المحتوى

سجلت عملة بتكوين تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ترقب المستثمرين لتفاصيل الاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والصين، بالتزامن مع تصريحات حذرة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة في أسواق العملات الرقمية.

ووفقًا لبيانات منصات التداول العالمية، انخفضت بتكوين بنسبة تجاوزت 2% لتسجل نحو 66 ألف دولار، في ظل حالة من الترقب بشأن نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، وسط توقعات بأن تشمل المفاوضات ملفات استراتيجية مثل الرسوم الجمركية وواردات المعادن النادرة.

وقالت تقارير اقتصادية إن الأسواق الرقمية دخلت مرحلة من التقلب الحاد بعد التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي أشار فيها إلى أن البنك قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع، مما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة والاتجاه نحو الأصول التقليدية الأكثر أمانًا.

ويرى محللون أن الضغوط التنظيمية في الولايات المتحدة واستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تمثلان عاملين رئيسيين وراء هذا التراجع، لاسيما بعد أن فقدت العملات الرقمية جزءًا من المكاسب التي حققتها خلال الربع الثالث من العام الجاري.

كما أشار خبراء إلى أن بتكوين لا تزال تتأثر بشدة بالتحركات الاقتصادية والسياسية الكبرى، على الرغم من محاولات المستثمرين اعتبارها ملاذًا آمنًا بديلًا عن الذهب، مؤكدين أن اتجاه السياسة النقدية الأمريكية سيظل العامل الأكثر تأثيرًا في أداء العملات المشفرة خلال الفترة المقبلة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه أسواق المال العالمية تحولات في السياسات النقدية وعودة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين إلى الواجهة، ما يعزز من حالة الحذر بين المستثمرين تجاه الأصول الرقمية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *