في قلب منطقة الهرم، وعلى بعد خطوات من واحدة من عجائب الدنيا السبع، مصر بتكتب فصل جديد من مجدها التاريخي
مشروع ضخم بيجمع بين عبق الماضي وابتكار الحاضر.. المتحف المصري الكبير!
تحفة معمارية وأثرية هتخلي العالم كله يبص لمصر بنظرة مختلفة، خصوصًا لما يعرفوا إن الإنجاز ده اتعمل بأيادي مصرية خالصة وبأقل من التكلفة العالمية بـ750 مليون دولار!
المتحف المصري الكبير مش مجرد متحف والسلام .. ده أكبر صرح أثري وثقافي في العالم، اتكلف أكتر من مليار دولار، وعلى مساحة نص مليون متر مربع، يعني تقريبًا ضعف متحف اللوفر وقد المتحف البريطاني مرتين ونص!
جواه أكتر من 50 ألف قطعة أثرية من بينهم مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة، معروضة قدام الزوار في تجربة تخليك تحس إنك رجعت آلاف السنين لورا.. كل ركن في المتحف بيحكي حكاية، وكل حجر معمول بدقة وإبداع مصري 100%.
المشروع اتقسم لـ3 مراحل.. أول وتاني مرحلة اتكلفوا حوالي 200 مليون دولار، وتم تمويلهم بالكامل من الحكومة المصرية
أما المرحلة التالتة، اللي تعتبر المشروع الرئيسي، اتكلفت 850 مليون دولار.

بس المفاجأة الكبيرة إن التكلفة الأصلية كانت المفروض توصل لـ1.6 مليار دولار! يعني مصر وفرت أكتر من 750 مليون دولار بخامات وتنفيذ مصري خالص.
اللواء عاطف مفتاح، المشرف على المشروع، قال إنهم نفذوا واجهة المتحف بخامات مصرية وفروا بيها 180 مليون دولار، وحتى الإضاءة الداخلية كلها مستوحاة من فكر ومعمار أجدادنا الفراعنة.
لكن القصة مش بس في الحجر والمباني، القصة في الفكر الجديد! الدولة قررت تحول المتحف لهيئة اقتصادية مستقلة، يعني هيقدر يعتمد على نفسه ماليًا، ويدير خدماته بعقلية القطاع الخاص بعيد عن الروتين والبيروقراطية.
وده نفس النموذج اللي بتستخدمه أكبر المتاحف العالمية، بس مصر قدمته بطريقتها الخاصة: شراكة بين الدولة والقطاع الخاص لإدارة كل الخدمات غير الأثرية زي الأمن والنظافة وتجربة الزائر.
والمتحف مش بس معروضات.. ده تجربة كاملة هتخلي الزائر يعيش الحضارة، من أول ما يدخل الباب لحد آخر لحظة في الجولة.
ومع اقتراب افتتاحه بعد كام يوم الخبراء بيأكدوا إن المتحف هيعمل نقلة ضخمة في السياحة المصرية، متوقعين إن أعداد السياح تزيد بنسبة 20 لـ25% قبل نهاية 2026، وكمان متوسط إنفاق السائح هيزيد بشكل كبير.
وده يخليه المتحف المصري الكبير مش بس رمز للحضارة.. ده رسالة للعالم كله بتقول: “إحنا اللي علمنا الدنيا.. ولسه بنكتب التاريخ من جديد”.

التعليقات