أخبار لايت: شركات أمريكية تتوسع في مصر.. استثمارات مهمة في توقيت صعب

ناس كتيرة كانت متوقعة ان رسوم ترامب الجديدة هتخبط في صادرات مصر  خصوصا صادرات الكويز  لكن المفاجأة ولا مليم زيادة.. الاتفاقية مكملة زيرو جمارك زي ما هي.. طب هل  ده معناه إن مصانع الكويز في الأمان؟ ولا اللي جاي ممكن يغير كل القواعد؟ والأهم ليه شركات أمريكية بدأت توسع إنتاجها في مصر دلوقتي بالذات رغم كل الدوشة في التجارة العالمية؟

اتفاقية الكويز  اللي من 2005 لسه شغالة بنفس المبدأ منتج مصري داخل أمريكا من غير جمارك بشرط وجود مكوّن لإحدى دول الجوار بنسبة 10.5%… ومع كل قرارات الرسوم اللي ترمب أعلنها أبريل اللي فات الاتفاقية ما اتلمستش وده معناه إن الصادرات المصرية اللي داخلة تحت الكويز فضّلت منافسة من غير تكلفة إضافية وده بيدّي المصنع المصري أفضلية واضحة قدام دول كتير داخلة برسوم 10–50%.

اللي اتقال الفترة اللي فاتت عن فرض 10% على الكويز اتضح إنه مش دقيق… لأن أي تعديل على الاتفاقية محتاج موافقة 3 أطراف معًا  ومفيش اتفاق تم.. بالعكس، مصر أصلاً بتتفاوض دلوقتي لتوسيع نطاق الكويز ودخول مناطق صناعية جديدة غير اللي في القاهرة والسويس والإسكندرية والدلتا والمنيا وبني سويف.

اللعب هنا مش على “المناطق” بس اللعب على “الوقت” ليه دلوقتي؟ لأن صادرات مصر لأمريكا أصلاً طلعت 24% في أول 9 شهور السنة دي  وصلت 2.08 مليار دولار بدل 1.68 مليار. يعني الزيادة طالعة قبل أي توسعة  فما بالك لو الاتفاقية كبرت نطاقها.

في نفس التوقيت… شركات أمريكية كبيرة بتضخ استثمارات حقيقية جوة مصر  يعني مش نوايا ومش كلام. توسعات “غير معقولة” على حد وصف مسؤولي الغرفة الأمريكية من أول الأغذية لحد صناعات تانية تقيلة .. وشركة زي “مارس” عملاق الحلويات العالمي  ضخّت 300 مليون دولار السنة دي لوحدها… ورفعت استثماراتها لـ 500 مليون. ومش بس للسوق المحلي  مصر بقت واحدة من 5 قواعد صناعية للشركة على مستوى العالم عشان تصدر لـ 50 دولة.

طب ليه أمريكا بتتوسّع في مصر في وقت توترات تجارية وسياسية؟

فيه 4 أسباب واضحة أولها ان  مصر باب تصدير معفى لأمريكا من خلال اتفاقية الكويز وهي بوابة للسوق الافريقية وأسواق عربية.

بالاضافة الى ن تكلفة الإنتاج أقل من أوروبا وآسيا في اللحظة دي وكمن عمالة كبيرة ومدربة وقابلة للتوسع السريع.. مع  تقارب سياسي بعد زيارة ترمب وتوقيع اتفاق غزة وده كله بيمهّد الأرض للاستثمار حتى لو الشركات مش بتشتغل بالسياسة بشكل مباشر.

المشهد كأنه بيوصل لرسالة واحدة مصر بقت عندها ميزة مش متاحة لكثير من المنافسين و دخول أمريكا بدون جمارك مع بنية إنتاج أرخص و نافذة تصدير مفتوحة.