التخطي إلى المحتوى

العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

عاد الاضطراب إلى الأسواق العالمية في رابع جلسات الأسبوع، وسط هبوط أسهم البنوك الإقليمية الأمريكية واستمرار الإغلاق الحكومي، إضافة إلى ضبابية آفاق العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

 

 

تراجعت الأسهم الأمريكية في ختام جلسة متقلبة يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن انكشاف البنوك الإقليمية على القروض الرديئة، وانخراطها في إقراض شركتي “فيرست براندز” و”تراي كلر” المفلستين، لتمحو وول ستريت المكاسب التي حققتها في مستهل الجلسة مع ارتفاع الأسهم التكنولوجية.

 

انعكست هذه المخاوف إيجاباً على السندات الأمريكية، مع تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة في موجة عززها انكماش مفاجئ للنشاط الصناعي في فيلادلفيا، مما أثار مخاوف بشأن صحة أكبر اقتصاد على مستوى العالم، في وقت عجز فيه الكونجرس مجدداً عن تمرير مشروع للموازنة، ليستمر إغلاق الحكومة.

 

على الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسواق الأوروبية بدعم من هدوء التوترات السياسية في فرنسا التي نجت حكومتها الجديدة من تصويت على حجب الثقة، إلى جانب صعود أسهم قطاع الأغذية والمشروبات بعد أن أعلنت “نستله” عن خطة لتسريح نحو 16 ألف موظف خلال عامين.

 

 

في آسيا، ارتفعت السوق اليابانية بدعم من القطاع التكنولوجي، وتزايد الرهان على تشكيل حكومة تتبنى نهجاً اقتصادياً توسعياً، وفي المقابل، تباينت بورصات الصين القارية بين الارتفاع والانخفاض بسبب التوترات التجارية مع أمريكا، لكن اليوان لامس أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار.

 

وتعرضت أسعار النفط لضغوط جديدة دفعتها إلى التراجع بأكثر من 1%، حيث ارتفعت المخزونات الأمريكية من الخام للأسبوع الثالث على التوالي في إشارة إلى ضعف الطلب على الطاقة، وتزامن ذلك مع تقارير أفادت بأن الهند بدأت بتقليص وارداتها من النفط الروسي.

 

جاءت هذه التقارير بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” تعهد له بوقف استيراد النفط من روسيا، لكن وزارة الخارجية الهندية نفت علمها بأي اتصالات جرت بين واشنطن ونيودلهي.

 

 

من ناحية أخرى، تقلصت احتمالات تكثيف أمريكا ضغوطها على قطاع النفط الروسي بعد أن أجرى رئيسا البلدين اتصالاً هاتفياً وصفه “ترامب” بالبنّاء، قائلاً إنه اتفق مع نظيره “فلاديمير بوتين” على عقد قمة ثنائية في المجر، دون تحديد موعد بعد، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

واستفاد الذهب من اضطراب الأسواق المالية وتصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، لتسجل عقوده الآجلة الأكثر نشاطاً إغلاقاً قياسياً جديداً أعلى 4300 دولار للأوقية، فيما تراجعت العملات المشفرة مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

 

اقتصادياً، نما الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة 0.10% في أغسطس بعد انكماشه بنفس النسبة في القراءة المعدلة للشهر السابق، ليرتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أسبوع، فيما حذر البوندسبنك من استمرار ركود الاقتصاد الألماني، بينما خفضت سويسرا توقعاتها للنمو في 2026.

 

 

وتراجعت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بشكل حاد في أغسطس مع دخول اتفاق رفع الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، فيما أشار عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي إلى أن دورة التيسير النقدي بمنطقة اليورو على وشك الانتهاء مع استقرار الأوضاع الاقتصادية.

 

وبينما تنشغل الأسواق بتقلباتها اليومية، تبقى التحديات الديموغرافية عاملاً رئيسياً يعيد تشكيل الموازين الدولية بهدوء، فكيف غيرت شيخوخة السكان وجه الاقتصادات المتقدمة؟

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *