تحذير علمي: فلاتر السجائر لا تحمي المدخنين وتزيد الضرر – أخبار السعودية
حث خبراء الحكومة البريطانية على حظر فلاتر السجائر، معتبرين أنها لا تقدم فوائد صحية وتُعد مصدرا رئيسيا للتلوث البلاستيكي. وفي افتتاحية نُشرت في مجلة «Addiction»، التابعة لجمعية دراسة الإدمان، دعا باحثون إلى استغلال مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية القادم لفرض حظر على الفلاتر لحماية الصحة العامة والبيئة.
وأوضحت أستاذة الصحة العامة بكلية الطب في برايتون وسوسيكس، المؤلفة الرئيسية للافتتاحية الدكتورة كاثرين إيست أن «فلاتر السجائر صُممت لإعطاء انطباع زائف بالأمان»، مضيفة: «في الواقع، لا تقلل هذه الفلاتر من التعرض للسموم، بل قد تزيد من الضرر، إذ تدفع المدخنين للاستنشاق بشكل أعمق ولمدة أطول، وتترك ألياف خلات السيليلوز والجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الرئتين، كما أنها تساهم بشكل كبير في أزمة النفايات البلاستيكية العالمية».
6 ملايين مُدخن بريطاني
ويبلغ عدد المدخنين في المملكة المتحدة نحو 6 ملايين بالغ، يستهلكون في المتوسط 11 سيجارة يوميا، رغم انخفاض أعدادهم منذ عام 2011، وعلى الرغم من أن البعض يلجأ إلى لف السجائر يدويا لتوفير التكاليف، إلا أن معظمهم يستمر في استخدام الفلاتر -التي تُعتبر بلاستيكا للاستخدام الواحد- ظنا منهم أنها تحمي صحتهم.
وأشارت إيست وزملاؤها إلى استطلاعات رأي تُظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص، وأكثر من أربعة أخماس المدخنين، يعتقدون خطأ أن الفلاتر تحمي من المخاطر الصحية للتدخين.
على العكس، أكدوا أن الفلاتر قد تزيد من الضرر، إذ تجعل السجائر أكثر قبولا للمدخنين، وتدفعهم للاستنشاق بعمق أكبر للحصول على نفس مستوى النيكوتين، وتطلق أليافا بلاستيكية دقيقة في الرئتين، وكتب الباحثون: «هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادة في سرطان الرئة الغدي القاتل».
مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية
مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية سيمنع أي شخص وُلد بعد عام 2009 من التدخين قانونيا من خلال رفع سن شراء التبغ تدريجيا، لكن إيست وفريقها يرون أن هذا القانون يوفر «فرصة فريدة لتنظيم منتجات التبغ بشكل أكبر».
وأضافوا أن أي حظر على السجائر ذات الفلاتر وملحقاتها يجب أن تصاحبه حملات توعية عامة لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول فوائد الفلاتر.
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات