أسرار نهاية أشهر زعيم عصابات في لندن – أخبار السعودية
شهدت العاصمة البريطانية نهاية أحد أكثر رجال العصابات شهرة في بريطانيا، ديف كورتني، الذي وُجد ميتاً داخل منزله في جنوب شرق لندن، مصاباً بطلق ناري في الرأس. وأكد الطب الشرعي أن الوفاة جاءت نتيجة انتحار، وسط غياب أي مؤشرات على جريمة أو شبهة جنائية.
وعرف كورتني في تسعينيات القرن الماضي كشخصية مثيرة للجدل بسبب ادعائه ارتباطه بعصابة «كراي» الإجرامية التي هيمنت على لندن في الستينيات. وبعد سنوات من حياة الجريمة، تحوّل إلى كاتب، إذ أصدر عدة كتب تسرد سيرته الذاتية وتجربته داخل السجون وحياته في عالم العصابات، محاولاً بذلك إعادة صياغة إرثه بعيداً عن العنف.
ثروة مجهولة النهاية
كشفت وثائق المحكمة العليا أن كورتني لم يترك أي ممتلكات مالية لزوجته أو أبنائه، إذ بلغت قيمة تركته داخل المملكة المتحدة صفر جنيه. وجرى بيع منزله الشهير «قلعة كاميلوت» في منتصف 2024 مقابل 500 ألف جنيه إسترليني، استخدمت لإغلاق ديونه ونفقاته القانونية.
ومع ذلك، أفادت التقارير أنه أوصى بالتبرع بنسبة 10% من ممتلكاته للجمعيات الخيرية، من بينها منظمة دعم ذوي التوحد، ما يعكس جانباً إنسانياً في شخصيته المعقدة.
وقبل وفاته، نشر ديف كورتني سلسلة من الفيديوهات تحدث فيها بصراحة عن معاناته من التهاب المفاصل الروماتويدي والألم المزمن الذي لم يفارقه، معترفاً بأنه لم يعد يستمتع بالحياة كما كان. وفي آخر رسالة له، ودع أحباءه وقال: «هناك أشخاص سيحزنون.. لم أقصد أن أؤذي أحداً»، مما أظهر جانباً إنسانياً من وراء قصة حياة مليئة بالصراعات.
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات