اللي بيحصل في مصر اليومين دول مش مجرد تنمية .. ده إعادة بناء وطن من أول وجديد.. كل شبر في البلد بقى ورشة شغل، وكل محافظة بقت حكاية نجاح لوحدها.
من البحر الأحمر لحد الصعيد، ومن العاصمة الإدارية للساحل الشمالي .. مصر فعلاً بتكتب تاريخ جديد بالأرقام، ومشروع ورا التاني، البلد بتثبت إن عندها رؤية واضحة: “نبني النهارده عشان نعيش بكرة أفضل”.,
في آخر 10 سنين، مصر دخلت سباق مع الزمن، وسباقها مش عادي، تقدر تقول عليه سباق ضد المستحيل، في كل محافظة، في أبراج، في مصانع، مافيش منطقة إلا وداخلها مشروع بيغيرها خالص.
يلا بينا نبدأ من رأس الحكمة، المشروع اللي بقى حديث الناس كلها .. منطقة كانت هادية ومجهولة، ودلوقتي بقت جوهرة البحر المتوسط.
ومصر دخلت شراكة مع شركة إماراتية “ADQ” باستثمارات ضخمة وصلت لـ 35 مليار دولار، عشان تعمل واحدة من أكبر المدن السياحية في الشرق الأوسط، فيها فنادق فخمة، ومولات، وشواطئ عالمية.
نروح بعد كده لـ العاصمة الإدارية الجديدة، اللي بدأت كحلم واتحولت لواقع من حديد وأسمنت.

العاصمة اتكلفت حوالي 58 مليار دولار، بس النتيجة مدينة ذكية متكاملة، فيها أطول برج في أفريقيا، وأنظمة حديثة للمواصلات والمياه والطاقة، يعني مش مجرد مدينة جديدة، دي خطوة بتقول إن مصر ماشية بخطة واضحة ناحية المستقبل.
نكمل مع العلمين الجديدة اللي قلبت مفهوم الساحل الشمالي تمامًا.
مدينة كاملة فيها جامعات، مساكن، منتجعات، ومولات، باستثمارات بتقرب من 3 مليار دولار، عشان تبقى وجهة مش بس للمصيف، لكن كمان للحياة طول السنة.
ودلوقتي من الشمال نروح للجنوب .. لحد مشروع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، أكبر محطة طاقة شمسية في العالم!
بتنتج 1.8 جيجاوات كهربا، وتكلفتها وصلت لـ 2 مليار دولار، وده معناه إن مصر بتتجه فعلاً للطاقة النظيفة وتسيب بصمتها البيئية العالمية
نرجع بقى لقناة السويس اللي اتوسعت واتطورت عشان تستوعب سفن أكتر وتزود الدخل القومي .. اتكلفت 8 مليار دولار، لكنها رجعت قيمتها أضعاف، وخدت مصر مكانة استراتيجية تانية في حركة التجارة العالمية.
وفي الجلالة، فوق الجبال اتبنت مدينة الجلالة اللي بقت من أجمل المدن على البحر الأحمر، فيها جامعات ومصانع وفنادق، ووفرت آلاف الوظايف للشباب.
أما الضبعة النووية، فهي مشروع القرن في مجال الطاقة. قدرتها 4.8 جيجاوات وتكلفتها 30 مليار دولار، وده معناه إن مصر داخلة بقوة مجال الطاقة النووية لتوليد كهربا نظيفة ومستدامة.
وأخيرًا مشروع ساوث ميد، اللي استثماراته بتقرب من تريليون جنيه، على مساحة 23 مليون متر مربع، بالشراكة بين الحكومة ومجموعة طلعت مصطفى.
المشروع ده مش بس تطوير للساحل .. ده هيخلق مدينة جديدة بالكامل، تجمع بين السياحة، والسكن، والاستثمار، وتفتح فرص ضخمة قدام الشباب والمستثمرين.. يعني باختصار كده مصر مش بتبني مدن بس، دي بتبني مستقبل .. بلد بتتحرك بخطة، وبإصرار، وبإيمان إنها تقدر تعمل المستحيل.
التعليقات