2025 مش سنة عادية لمصر في عالم الطاقة، دي السنة اللي كل العالم بدأ يبص فيها للقاهرة على إنها مركز كهربا عالمي
اصلها مش بس بتنتج طاقة، لأ دي بتخزن، وبتربط، وبتصدر، وبتدخل شراكات بمليارات الدولارات مع دول وشركات من أول الأردن لحد أوروبا!
تعالوا نحكي القصة من الأول ونعرف إزاي مصر عملت النقلة دي وخلت نفسها محور كهربا المنطقة كلها.
كل حاجة بدأت في يناير 2025، لما مصر أعلنت عن صفقة الربط الكهربائي مع الأردن.
الاتفاق ده رفع قدرة التبادل بين البلدين لـ 2 ميغاواط، بخط طوله 13 كيلومتر
وده معناه ببساطة إن الكهربا ممكن تمشي بين مصر والأردن زي الميه في المواسير، استقرار، تعاون، وتأمين للطاقة وقت الذروة، ودي خطوة صغيرة في الشكل، بس تأثيرها ضخم جدًا على المنطقة.
بعدها بشهر واحد بس يعني في فبراير، الدنيا اتقلبت بخبر تاني كبير
شركة “أميا باور” الإماراتية وقعت مع مصر واحدة من أكبر صفقات تخزين الكهرباء في تاريخ المنطقة!
محطتين ضخمتين لتخزين الطاقة:
واحدة في بنبان بسعة 500 ميجاوات/ساعة، والتانية في الزعفرانة بسعة 1000 ميجاوات/ساعة.

وده معناه إن مصر مش بس بتنتج كهربا لأ، دي كمان بقت تقدر تخزنها وتوزعها وقت ما تحتاج.
في مارس بقى، دخلت أوراسكوم على الخط، وفازت بعقد عالمي لتطوير محطة كهربا في السعودية بقدرة 3 ميجاوات، بتكنولوجيا حديثة بتلتقط الكربون وبتستعمل جهد 380 كيلو فولت.
صفقة بـ 2.6 مليار دولار .. وده دليل إن الشركات المصرية دلوقتي بتنافس على مستوى العالم.
نيجي لـ يونيو، اللي السد العالي رجع فيه يتصدر الأخبار من تاني، بعد ما زاد إنتاجه لـ 2400 ميجاواط وتم تركيب أول محول جديد للشبكة القومية، بتكلفة وصلت لأكتر من 52 مليون يورو و226 مليون جنيه.
والنتيجة كانت استقرار أكبر، أداء أقوى، وطاقة نظيفة بتخدم مصر كلها
وفي يوليو، العالم كله اتكلم عن “أبيدوس” في أسوان، اللي شغالة بأول نظام لتخزين الكهربا بالبطاريات على مستوى المرافق، بسعة 300 ميجاوات/ساعة، معتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، وده معناه إن الكهربا مش بتقطع حتى بالليل، لأن التخزين بقى ذكي ومتكامل.
أما المفاجأة الأخيرة فكانت في سبتمبر، لما شركة السويدي إلكتريك أعلنت عن أول محطة ليها في المجر بطاقة 520 ميجاواط، بنظام الدورة المركبة، وجاهزة تشتغل بالهيدروجين بنسبة 30%!
ودي نقلة تاريخية خلت مصر تدخل أوروبا من باب الطاقة النظيفة.
وفي نهاية السنة، القاهرة وقعت اتفاق جديد مع “أميا باور” لإنشاء 3 محطات بطاريات جديدة، ضمن خطة الدولة لرفع الطاقة المتجددة لـ 42% قبل 2030.
يعني 2025 مش سنة إنجاز عادية، دي سنة تحول استراتيجي خلت مصر من دولة بتستهلك كهربا، لدولة بتقود قطاع الطاقة في الشرق الأوسط، وبتدخل بقوة في السوق العالمي من باب التخزين، الربط، والهيدروجين الأخضر.
التعليقات