التخطي إلى المحتوى

مصر نجحت في بناء احتياطي نقدي متصاعد ومستدام رغم التحديات العالمية، بس إزاي مصر قدرت تحافظ على احتياطيها النقدي في وقت العالم كله بيخسر؟، وهل الحكومة ناوية تكمل بنفس السياسات اللي خلت الاحتياطي يوصل للرقم التاريخي ده؟، وهل ممكن نوصل قريب لحاجز الـ50 مليار دولار ونتخطاه كمان؟، وإيه أكتر قطاع شايفينه ساهم في زيادة الاحتياطي؟

في وقت العالم كله بيتقلب اقتصاديا من كتر الأزمات والحروب والتضخم، تلاقي مصر ماشية عكس الاتجاه، وسط كل ده، قدرت توصل لرقم تاريخي في الاحتياطي النقدي الأجنبي، اللي وصل بنهاية سبتمبر 2025 لـ 49.5 مليار دولار، وده أعلى رقم في تاريخها، وقاب قوسين أو أدنى من الـ50 مليار، وده رقم يخلي أي حد يسقف بصراحة، خصوصًا أن دول كبيرة بتعاني واحتياطياتها بتقل، وإحنا بالعكس بنزيد، اللهم لا حسد يعني.

البنك المركزي المصري أعلن أن الاحتياطي زاد من 49.25 مليار في أغسطس لـ 49.534 مليار في سبتمبر، وده بيأكد إن فيه صعود مستمر من أول السنة، يعني مش طفرة لحظة وخلصت، دي خطة ماشية بخطوات محسوبة.

طب إزاي مصر وصلت للرقم ده رغم الظروف الصعبة دي؟.. الموضوع مش صدفة، ده نتيجة سياسات اقتصادية متوازنة، وإدارة قوية من البنك المركزي، اللي حافظ على استقرار السوق، وخلى موارد الدولار تدخل البلد من أكتر من باب، وده عن طريق زيادة الصادرات والسياحة رجعت تتنفس بعد الركود، وتحويلات المصريين في الخارج سجلت أرقام قياسية، وكمان الاستثمارات الأجنبية والعربية بقت تدخل بثقة، خاصة في مجالات الطاقة والعقارات والبنية التحتية.

كمان لازم نفهم إن الاحتياطي النقدي مش مجرد رقم، ده الضهر اللي بيستند عليه الاقتصاد كله، من خلاله الدولة بتقدر توفر سلع أساسية، وتسدد ديونها الخارجية في ميعادها من غير ما تستلف، وده بيدي ثقة للمستثمرين والمصارف الدولية إن الاقتصاد المصري متماسك.

وخلال 2025، مصر قدرت تزود احتياطيها بحوالي 2.2 مليار دولار في تسع شهور بس، من يناير لحد سبتمبر، في وقت دول تانية احتياطياتها بتتآكل بسبب الأزمات العالمية.

يعني ببساطة، اللي بيحصل ده مش صدفة ولا حظ، دي نتيجة شغل منظم وخطة اقتصادية ماشية بخطى ثابتة، واللي هدفها تحصين الاقتصاد المصري ضد أي صدمات، وتقوية موقف البلد المالي قدام العالم.. ومع أن الطريق لسه طويل، بس طالما المنهج ماشي كده، فالوصول لـلـ 50 مليار دولار مش بعيد خالص، وممكن قريب جدًا نسمع الخبر رسمي، ونقول: أهو ده الشغل اللي بيتعمل بالعقل مش بالعافية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *