التخطي إلى المحتوى

بعد ما الدهب وصل لأعلى مستوياته التاريخية.. الناس كلها بتسأل.. هل لسه المعدن الأصفر هو الاستثمار الآمن؟.. ولا ممكن الفضة تغطي عليه المرة دي؟.. نشتري دلوقتي؟ ولا نستنى؟.. وإيه علاقة الصين بكل اللي بيحصل في السوق؟.. خليك معايا..وهقولك كل التفاصيل.

في الفترة الأخيرة، سعر الدهب عالميا كسر رقم جديد لأول مرة في التاريخ… تخيل؟ الأوقية وصلت لأكتر من 4100 وده الرقم اللي اتسجل يوم 8 أكتوبر 2025.

طب إيه اللي حصل؟ وليه الأسعار ولعت كده؟

الموضوع له كذا سبب:

أولاً، المستثمرين في العالم بدأوا يرجعوا تاني للملاذات الآمنة زي الدهب، خصوصًا بعد ما التوترات رجعت بين أمريكا والصين بسبب الرسوم الجمركية والقيود على صادرات المعادن الحيوية.

وثاني حاجة، بنك أوف أمريكا طلع بتقرير بيقول إن الدهب ممكن يوصل لـ خمسة آلاف دولار للأوقية في سنة 2026.

ليه؟ عشان الطلب على الدهب السنة دي زاد حوالي أربعتاشر في المية، وده ضغط على الأسعار وخلّاها تطلع أكتر.

وثالث حاجة، الفيدرالي الأمريكي – اللي هو البنك المركزي هناك – متوقع يخفض أسعار الفايدة مرتين قبل نهاية السنة.
وده معناه إن الاستثمار في البنوك أو السندات مش هيكون مغري، فالناس طبيعي تروح تحط فلوسها في الدهب، الأمان في أوقات التوتر.

طب تعالى بقى نشوف الوضع عندنا هنا في مصر.. النهاردة سعر جرام الدهب عيار 24 حوالي 6340 جنيه، وسعر عيار 21 – اللي هو الأكتر تداول – قرّب من 5550 جنيه.

يعني اللي كان شاري من فترة، النهارده كسب مكسب حلو جدًا. بس السؤال اللي الكل بيسأله.. نشتري دلوقتي ولا لأ؟

بص.. لو إنت بتفكر على المدى الطويل، يعني استثمار سنين، فالدهب دايمًا هو الاختيار الآمن.

لكن لو هدفك مكسب سريع، لازم تبقى متابع السوق كويس جدًا،  لأن الأسعار ممكن تهدى شوية لو حصل هدوء سياسي أو اقتصادي.. خصوصًا لو أمريكا والصين وصلوا لحلول مؤقتة.

طيب نسيب الدهب شوية ونتكلم عن الفضة، الفضة هي كمان بتعيش أيام قوية جدًا.. سعرها وصل لأعلى مستوى في تاريخها تقريبًا، وبنك أوف أمريكا رفع توقعاته وقال إنها ممكن توصل لـ 65 دولار للأوقية.

بس خلينا نفهم حاجة:
الفضة غير الدهب شوية، لأنها مش بس استثمار… هي كمان مادة صناعية بتدخل في الإلكترونيات، والطاقة الشمسية، والمجالات التكنولوجية.

وده بيخلي سعرها يتأثر مش بس بالمستثمرين، لكن كمان بحركة الصناعة والطلب العالمي.

رغم إن فيه توقع إن الطلب الصناعي على الفضة يقل حوالي 11% السنة الجاية، لكن في نفس الوقت، فيه عجز في المعروض في السوق، وده معناه إن الأسعار ممكن تفضل مرتفعة حتى لو الطلب قل.

يعني باختصار، سواء استثمرت في الدهب أو الفضة، في الحالتين عندك فرصة مكسب.. بس لازم تبقى عارف إن كل واحد فيهم ليه طبيعة مختلفة جدًا.
خلينا نبسطها أكتر.. الدهب بيكسب لما العالم يبقى فيه توتر أو خوف من الركود، أما الفضة فبتكسب لما النشاط الصناعي يزيد.

يعني لو شايف إن العالم داخل على ركود أو مشاكل سياسية.. الدهب هو الملك، لكن لو شايف إن الاقتصاد داخل على انتعاش وصناعة وتقنية.. الفضة ممكن تكون فرصة المستقبل.

وبرضه لازم نفتكر إن في مصر، الأسعار متأثرة بعوامل تانية زي سعر الدولار، وسياسات البنك المركزي، والتضخم، أي تغيير في الحاجات دي، بيأثر فورًا على سعر الجرام في السوق.

في النهاية، سواء اخترت الدهب أو الفضة.. الاتنين استثمار كويس جدًا، بس المهم إنك تعرف إمتى تدخل وإمتى تخرج.

تابع السوق، خليك فاهم الأخبار العالمية، وخلي قرارك مبني على تحليل مش إحساس.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *