الذكاء الاصطناعي يعيد رسم الخريطة الجيوسياسية
يرى خبراء في بنك “جيه بي مورجان” أن السباق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل التحالفات الدولية، ويغذي موجات جديدة من الشعبوية، ويغيّر قواعد القوة الاقتصادية والعسكرية خلال القرن الجاري.
ورد في تقرير صدر عن مركز “جيه بي مورجان تشيس للجغرافيا السياسية” واطلع عليه موقع “أكسيوس”، أن الولايات المتحدة تتصدر سباق الذكاء الاصطناعي.
وتزامناً مع ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على تفوقها عبر سياسات تجارية وتكنولوجية أكثر صرامة، ما يعيد صياغة النظام الاقتصادي العالمي.
وأوضح التقرير أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 كانت الحدث الأكثر تأثيراً في مسار الذكاء الاصطناعي، إذ تحوّل دور الحكومة بعدها من منظم للتكنولوجيا إلى شريك ومستثمر مباشر فيها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تعيد خلط الأوراق الجيوسياسية” عبر هذا التوجه، في وقت تستثمر فيه الصين مبالغ ضخمة لتتبوأ موقع الصدارة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
أما أوروبا، فتسعى القارة العجوز إلى تقليص اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية وتعزيز قدراتها الذاتية، فيما تتحول صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط إلى لاعبين رئيسيين في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بفضل وفرة الطاقة.
كما أشار التقرير إلى أن سباق الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى محور رئيسي في الاقتصاد العالمي والسياسة الدفاعية، إذ ستكون الجيوش التي تدمج الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر هي الأقوى في ميادين القتال.
فيما تمثل الطاقة والمعادن والرقائق الإلكترونية “نقاط الاختناق الجديدة” لتحديد الدول القادرة على مواكبة التطور التقني.
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات