التخطي إلى المحتوى

مظلوم عبدي: اتفاق على دمج قوات «قسد» في وزارة الدفاع السورية – أخبار السعودية

كشف قائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي التوصل مع الحكومة السورية إلى «اتفاق مبدئي» حول آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
وأعلن في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أن محادثات تجري حالياً بين الطرفين في العاصمة دمشق.
وداخل قاعدة عسكرية في مدينة الحسكة (شمال شرق) سورية، قال عبدي في وقت متأخر من يوم أمس (الأحد): الجديد في مباحثاتنا الأخيرة في دمشق هو الإصرار المشترك والإرادة القوية للإسراع بتطبيق بنود الاتفاق.

إعادة هيكلة «قسد»

وأضاف أن النقطة الأهم هي التوصل إلى تفاهم مبدئي في ما يتعلق بآلية دمج قوات سورية الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الكردية) في إطار وزارتي الدفاع والداخلية. وأفصح عبدي عن وجود وفدين عسكري وأمني من قواته في دمشق لبحث آلية اندماجهما ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
وأوضح أنه ستتم إعادة هيكلة «قسد» أثناء دمجها ضمن بنية وزارة الدفاع، ضمن تشكيلات عدة، على أن تكون لها تسمية جديدة، بما يتناسب مع النظام المتبع في وزارة الدفاع، مؤكداً أن اسم قواته سيبقى اسما تاريخيا بعدما سطرت ملاحم بطولية ضد «داعش» وجميع المعتدين على المنطقة.

نظام لا مركزي

وردا على سؤال عن دور تركيا، أكد عبدي أن أي نجاح للمفاوضات سيكون بالتأكيد مرهونا بدور تركيا، مؤملا أن تلعب دورا مساعدا ومساهما في عملية التفاوض الجارية.
وطالب بنظام لا مركزي في سورية، لكن هذا غير مقبول حتى الآن، لم نتفق عليه، مضيفا: «ما زلنا نتباحث حول إيجاد صيغة مشتركة ومقبولة من الجميع».
وشدد على أن النقاط المشتركة التي تم التفاهم عليها أكثر من النقاط الخلافية، مؤكدا الاتفاق على وحدة أراضي سورية، ووحدة الرموز الوطنية، واستقلال القرار السياسي في البلد، ومحاربة الإرهاب.
وأضاف: «جميعنا متفقون على ألا نعود بسورية إلى عهد الحروب، وأن يكون هناك استقرار وأمن، وأظن أن هذه العوامل كافية لأن نصل إلى اتفاق دائم».

تعديل الإعلان الدستوري

وقال عبدي إنه طالب خلال اللقاء الأخير مع الرئيس السوري أحمد الشرع بتغيير أو إضافة بعض البنود إلى الإعلان الدستوري المعمول به، خصوصا ما يتعلق بضمان حقوق الشعب الكردي في الدستور، مضيفا أنه كان هناك تجاوب إزاء هذا الأمر، ونأمل أن يجري ذلك في القريب العاجل.
وأفصح عبدي أنه لم تتم مناقشة ملف النفط، ولكن بالتأكيد سيتم تناوله في الاجتماعات القادمة. وأضاف: نعتبر ملف النفط والثروات الباطنية الأخرى الموجودة في شمال شرقي سورية ملكا لكل السوريين، ويجب توزيع عائداتها ووارداتها بشكل عادل على كل المحافظات السورية.
اتفاق بين عبدي والشرع
ووقع عبدي والرئيس أحمد الشرع اتفاقا في 10 مارس، تضمّن بنودا عدة، على رأسها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام، إلا أن تباينا في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه.
وعقد عبدي والشرع، الأسبوع الماضي، اجتماعا في دمشق، بحضور المبعوث الأمريكي إلى سورية توم براك، وقائد القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر، في إطار مساعي واشنطن لدفع المحادثات قدما.
وتضم قوات سورية الديمقراطية وقوى الأمن التي بنتها الإدارة الذاتية تباعا في مناطق نفوذها في شمال شرقي سورية نحو 100 ألف عنصر.

أخبار ذات صلة

 

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *