التخطي إلى المحتوى

​في قلب خريطة وجهود التنمية المصرية والنهضة الشاملة يبرز اسم علاء فاروق كقائد يحمل رؤية جديدة للقطاع الزراعي، مستفيدًا من خلفيته المصرفية الممتدة لأكثر من 40 عاما، حيث تولى منصب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ويعد توليته هذا المنصب بمثابة تحولا استراتيجيا، إذ يجمع بين فهمه العميق لآليات التمويل والإدارة الحديثة في القطاع الزراعي بمفهومه الواسع، وبين ضرورة ربطها بالإنتاج الزراعي والأسواق والموانيء والتصدير والتسويق، ليقود بذلك ما نعيشه الآن من «نهضة زراعية غير مسبوقة» في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الرؤية التي يقودها الوزير فاروق تعتمد على محاور متكاملة تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي لمصر وزيادة القدرة التصديرية التي أصبحت رافدًا مهمًا للنقد الأجنبي وقوة مصر الاقتصادية والتجارية بجانب تعزيز قوة مصر الغذائية والسياسية واستقلالها الاقتصادي واستغلال كل حبة رمل صالحة للزراعة على أرض المحروسة، حتى ظهرت أفق نهضة زراعية متكاملة لم يسبق لها مثيل في التاريخ المصري الحديث.

في عهد علاء فاروق لا تقتصر النهضة على الدلتا القديمة بل تتجه بقوة نحو التوسع الأفقي لاستصلاح ملايين الأفدنة الجديدة، تهدف الدولة إلى إضافة نحو 4 ملايين فدان جديدة بحلول 2030، مع التركيز على مشروعات عملاقة مثل مشروع الدلتا الجديدة، الذي يمثل إضافة نوعية للرقعة الزراعية، ومشروعات ​توشكى والعوينات والريف المصري الجديد والتي تُدار بمنظومات عمل متكاملة، بدءاً من استصلاح الأرض مروراً بشبكات الري الحديثة وصولاً للزراعة الفعلية وتوسيع التصنيع الغذائي للمنتجات الزراعية في ألية متكاملة تحقق أقصى استفادة من القطاع الزارعي في تاريخ مصر.

إن دمج الخبرة المصرفية للوزير في القطاع الزراعي كان له أثر واضح في دفع ملف التحول الرقمي، فقبيل توليه الوزارة، قاد علاء فاروق، كرئيس للبنك الزراعي المصري، خطة لتطوير البنك، ونجح في ربط التمويل بالإنتاج وتشجيع التحول الرقمي وميكنة الخدمات لخدمة القطاع الزراعي والريف هذا التوجه ساهم في تحسين إدارة الموارد الزراعية و​توفير بيانات دقيقة لاتخاذ القرار، بجانب ​ربط المزارع بالأسواق والتمويل بكفاءة أعلى، ناهيك عن دعم المزارع وفتح الأسواق العالمية، كما لم تغفل النهضة الزراعية البعد الاجتماعي والاقتصادي للفلاح المصري.

ولطالما كانت الزراعة عي نقطة ضعف الدولة المصرية مع ثبات المساحة يقابله زيادة سكانية مضطربة ورقعة زراعية تتآكل باستمرار، لكن تغيرت المعادلة رأسا على عقب في عهد الرئيس السيسي والذي صنع نهضة زراعية حقيقية بدأت ببنية أساسية غير مسبوقة وشق الترع والطرق واستصلاح ملايين الأفدنة، ثم الاستعانة بكوادر على غرار علاء فاروق لإدارة تلك المنظومة بكل تفاصيلها.. منظومة تقول إن مصر يجب أن تزرع أكلها ويجب أن تصنعه أيضا.

​بدون مبالغة.. يمثل علاء فاروق نموذجا للقائد الذي يجمع بين الرؤية الاقتصادية الشاملة والتركيز على الأرض والمنتج، مما يجعله دينامو للزراعة المصرية، ساعيًا لتحقيق حلم الاكتفاء الذاتي والعودة بمصر لتكون سلة غذاء المنطقة، وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *