شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كضيف شرف في الاحتفالية التي نظمها مكتب الدفاع بالسفارة المصرية في بروكسل، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وذلك على هامش مشاركتها بمنتدى «البوابة العالمية 2025» الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري.
وشهدت الاحتفالية حضور السفير أحمد أبو زيد، سفير جمهورية مصر العربية لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، والبعثة الدبلوماسية المصرية، والجالية المصرية، ومكتب التمثيل التجاري، في أجواء احتفالية حملت رمزية الانتصار الوطني الكبير الذي حققته مصر في السادس من أكتوبر عام 1973.
وخلال كلمتها، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، قائلة: «يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذا الحفل المميز الذي نحتفي فيه بانتصار السادس من أكتوبر، اليوم الذي يجسد الشجاعة والصمود والتفاني لقواتنا المسلحة المصرية في خدمة الوطن والإعلاء من شأنه».
وأضافت الوزيرة أن ما تحقق في السادس من أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان تجسيدًا للوحدة الوطنية والتلاحم بين الشعب وقواته المسلحة، مؤكدة أن ذكرى أكتوبر ستظل حافزًا للأجيال المقبلة، ونبعًا متجددًا للعزيمة والإصرار على البناء والتقدم.
وأشارت المشاط إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تستلهم روح أكتوبر في مواجهة التحديات الراهنة واستكمال مسيرة التنمية والبناء، مضيفة: «كما عبرت قواتنا المسلحة في الماضي قناة السويس لتحرير الأرض، فإننا اليوم نعبر بقوة نحو مستقبل أفضل بالعلم والعمل والإصلاح».

وأكدت أن القوات المسلحة المصرية لم تقتصر أدوارها على حماية الوطن وسيادته، بل ساهمت بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية والاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية من مشروعات قومية وتنموية يعكس روح أكتوبر وإرادة البناء لدى المصريين.
وفي سياق متصل، استعرضت الوزيرة أبرز مؤشرات الاقتصاد المصري خلال العام المالي 2024/2025، موضحة أن معدل النمو وصل إلى 4.4% مدفوعًا بقطاعات الصناعات التحويلية غير البترولية والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدة أن الحكومة ماضية في تنفيذ «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» كبرنامج شامل للإصلاح الاقتصادي يتجاوز المحور المالي ليشمل تطوير القطاعات الإنتاجية وتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.
كما تطرقت المشاط إلى اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي الموقع في مارس 2024، والذي يمثل محطة بارزة في مسار التعاون المشترك، ويعزز العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين، إضافة إلى دعم مجالات التعليم وتنمية المهارات والتعاون الأمني وإدارة الهجرة.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن مصر، حكومة وشعبًا، تواصل السير على نهج نصر أكتوبر بروح الوحدة والتضامن الوطني، مستلهمة من بطولات الماضي العزم على بناء مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن.
التعليقات