تركي آل الشيخ وأعداء النجاح – أخبار السعودية
• سؤال تبادر إلى ذهني قبل كتابة هذا المقال: هل رئيس هيئة الترفيه معالي المستشار تركي آل الشيخ، مع كل إنجاز جديد، يضع في اعتباره ردود أفعال أعداء النجاح قبل الإعلان عنه؟ أم أنه يتجاهلهم تماماً ولا يلقي لهم بالاً؟ أم أنه يرى وجودهم حقيقة مسلَّماً بها، ويعتبر في الوقت ذاته ظهورهم مع كل مرحلة إنجاز بمثابة عامل محفّز وتحدٍ قوي يدفعه لمواصلة مسيرة النجاح التي تزيدهم قهراً؟
• لعلني هنا أستشهد بمثال يوضح عدم مبالاة «أبو ناصر» بردود أفعال أعداء النجاح، وذلك من خلال تغريدة أسعدت السعوديين والخليجيين جميعاً حينما أكد أن النشاط الموسيقي والمسرحي ستقوده كفاءات سعودية وخليجية. وأحسب أنه، قبل إعلان هذا الخبر السار، كان يدرك تماماً كيف ستكون ردود أفعالهم. لكنه مع ذلك استشعر نشوة الفرح وهو ينتظر حالة «انتصار» يحققها في كل جولة بـ«الضربة القاضية» ضدهم، غير أن الأمر هذه المرة أخذ منحىً كشف حجم «تناقضاتهم» في المواقف والآراء.
• الكل يتذكر آراء بعض المحسوبين على الإعلام ومشاهير التواصل الاجتماعي، ممن دبّت الغيرة في صدورهم، حينما جرى التعاقد مع فنانين مصريين لإقامة حفلات غنائية ومسرحية في مواسم الرياض السابقة. فقد فتح معاليه الباب على مصراعيه للإنتاج المصري بعناصره وتخصصاته كافة، مانحاً الفرصة لنجوم مصريين في التمثيل والتأليف والإخراج. ومع ذلك لم يسلم «أبو ناصر» آنذاك من سهام الحاقدين واتهاماتهم الباطلة، إذ صوّروه وكأنه يسعى لسحب البساط في مجال الفن والسياحة لصالح السعودية. تلك الرؤية الضيقة عبّروا عنها في أكثر من منبر إعلامي، وكان آخرها في شهر رمضان الماضي.
• ولم يسلم «أبو ناصر» كذلك من «غوغائية» أعداء النجاح واتهاماتهم الخطيرة الموجهة لكل من شارك في إنتاج سعودي لمسلسلات أبطالها ممثلون ومؤلفون ومخرجون مصريون. حتى أن أحد كبار المخرجين قرر اعتزال الإخراج والهجرة، مفضلاً الاستقرار في أمريكا لمواصلة تحصيله العلمي.
• وها هو المشهد يتكرر مرة أخرى، لكن هذه المرة بـ«فضيحة بجلاجل»! بعدما انقلبوا على أعقابهم 180 درجة، وأطلقوا تصريحات مرئية وتغريدات منشورة على منصة «إكس» حملت تناقضاً صارخاً، حيث أصبحوا فجأة يدافعون عن الفن والفنان المصري وقدراته الخلّاقة في الموسيقى والتمثيل، ويطالبون بضرورة الاستفادة من خبراته في موسم الرياض والسوق السعودي.
• ما يعجبني في «أبو ناصر» هو معرفته الأكيدة بكيفية التعامل مع أعداء النجاح، وكيف يتفنن في «التلاعب» بعقولهم الفارغة المليئة بالحقد والحسد. وقد لمس الرأي العام حجم قوته في التصدي لهؤلاء المقهورين من نجاحاته، إذ لم يتفوّه بكلمة تسيء إليهم، بل جعل ردّه الوحيد عليهم هو «العمل»، فزادهم بذلك غيظاً وقهراً.
• ومن المسلّمات المعروفة متانة العلاقات القائمة بين السعودية ومصر، قيادةً وشعباً وحكومةً، وأن مثل هذا العبث الإعلامي، المتزامن مع نجاحات «أبو ناصر» وفعاليات موسم الرياض، لن يكون له أي تأثير على هذه العلاقة الراسخة، بل ستزداد قوة وترسيخاً عاماً بعد عام، فيما سيواصل هو تحقيق إنجازات عالمية، لا محلية أو خليجية أو عربية فحسب، على مرأى ومسمع من أعداء النجاح.
• أمدّ الله في عمر «أبو ناصر»، ومتّعه بالصحة والعافية، وكفاه شر الحاقدين والحاسدين، ليواصل مسيرته شامخاً عزيز النفس، قوي العزيمة والإرادة، في خدمة وطن يفخر بكل ما يقدمه من عطاء وإنجاز، مستنداً إلى «ثقة» قيادته الحكيمة الداعمة له لتحقيق رؤية أصبحت مضرب مثل ومطمحاً لأمم وشعوب العالم.
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات