التخطي إلى المحتوى

محافظة الإسماعيلية على موعد مع مشروع أمريكي تركي جديد، هيدخل ملايين الدولارات، بس هل هيقدر يفتح الباب لمشاريع تانية في الصناعات المغذية للسيارات؟، وهل مصر هتنجح فعلًا إنها تبقى مركز إقليمي لصناعة وتصدير مكونات العربيات؟، وهل التسهيلات الحكومية كفاية لجذب شركات عالمية أكبر وأكبر؟، وإزاي المشروع ده ممكن يغير خريطة فرص العمل للشباب في الإسماعيلية؟

الفترة الأخيرة مصر بقت محطة أساسية لعيون المستثمرين الكبار، خصوصًا في الصناعات اللي ليها علاقة بالعربيات، لأن الحكومة مركزة بشكل كبير إنها تخلي البلد مركز إقليمي لصناعة العربيات ومكوناتها، وده مش كلام في الهوا، وفي خطوات حقيقية بتحصل على الأرض.

من أحدث الخطوات دي، مشروع ضخم أمريكي تركي للصناعات المغذية للعربيات في الإسماعيلية، والمشروع ده داخل فيه شركتين كبار: “أدينت” العالمية الأمريكية المتخصصة في تصنيع مقاعد ومكونات العربيات، ومعاها “دينيز” القابضة التركية اللي شغالة في الصناعات المغذية للسيارات، الاتنين اتفقوا يعملوا شراكة بإسماعيلية من خلال المنطقة الحرة هناك.

المرحلة الأولى من المشروع هتتعمل على مساحة 3,000 متر مربع، وده هيخلق حوالي 800 فرصة عمل للشباب، والنشاط الأساسي في المرحلة دي هيكون تصنيع مكونات الكراسي والآليات بتاعتها، بعد كده، هييجوا على المرحلة التانية، ودي أكبر بكتير، مصنع جديد على مساحة 15,000 متر مربع، يعني خمس أضعاف الأولى تقريبًا، وهيوفر كمان حوالي 3,000 فرصة عمل إضافيةن و الاستثمارات اللي داخلة في المشروع ده حوالي 10 مليون دولار، والجميل بقى إنهم متوقعين يوصلوا لصادرات تتخطى 100 مليون دولار.

المشروع ده بيعكس ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار في مصر، لأن الميزة عندنا هي العمالة الماهرة والأسعار التنافسية، غير أن الدولة بتسهل الإجراءات كلها من خلال المنصة الإلكترونية الموحدة عشان المستثمر ما يتعطلش.

الموضوع مش بس إنتاج للسوق المحلي، لكن مصر عندها ميزة إنها بوابة للتصدير لأسواق كتيرة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وده بفضل الاتفاقيات التجارية اللي عندنا، يعني المصنع ده مش هيخدم مصر بس، ده كمان هيخليها محطة تصدير ضخمة للعالم.

المسؤولين من شركة أدينت أكدوا إنهم مبسوطين من التسهيلات اللي الحكومة بتقدمها، وإنهم ملتزمين بالجدول الزمني للمشروع، كمان الأتراك في شركة دينيز قالوا إن موقع مصر الجغرافي والبنية التحتية اللي اتعملت في السنين الأخيرة بيخليها المكان المثالي للاستثمار في قطاع العربيات.

المشروع ده مش مجرد استثمار، ده نموذج لشراكة صناعية دولية ناجحة، وهيساعد مصر إنها تترسخ كمركز أساسي لإنتاج مكونات السيارات وتصديرها للعالم كله، ودي هتكون خطوة جديدة بتأكد أن مصر ماشية في الطريق الصح عشان تبقى لاعب رئيسي في صناعة السيارات.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *