التخطي إلى المحتوى

تشهد أسواق الذهب في السعودية حالة من الترقب الكبير اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، بعدما واصل المعدن الأصفر ارتفاعه ليسجل مستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية، متجاوزًا حاجز 3869 دولارًا للأوقية لأول مرة في تاريخه. هذا الارتفاع العالمي انعكس بدوره على الأسعار المحلية في المملكة، حيث رصد موقع gold-price-today.com قفزات جديدة في مختلف الأعيرة مع بداية تعاملات اليوم.

أسعار الذهب في السعودية اليوم

وفقًا لآخر التحديثات الواردة من أسواق التجزئة والجملة، جاءت أسعار الذهب في المملكة على النحو التالي:

  • سعر الذهب عيار 24: 466.00 ريال للجرام.
  • سعر الذهب عيار 21: 407.75 ريال للجرام.
  • سعر الذهب عيار 18: 349.50 ريال للجرام.
  • سعر أوقية الذهب: 14495.00 ريال.

وبهذا تستمر الأسعار في السعودية بالتوازي مع الاتجاه الصعودي العالمي، في وقت يترقب فيه المستثمرون والمتعاملون التطورات الاقتصادية المرتبطة بالسياسة النقدية الأمريكية.

الذهب عالميًا يقفز لمستوى قياسي

على المستوى الدولي، سجل الذهب قفزة تاريخية بعدما تخطت الأوقية مستوى 3869 دولارًا للمرة الأولى. وتُرجع وكالات الأنباء العالمية هذا الصعود إلى عدة عوامل، من أبرزها:

  • توقعات خفض الفائدة الأمريكية: البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في معدل التضخم، ما عزز التوقعات بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر المقبلين.
  • ضعف الدولار الأمريكي: تراجع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي قلص من مكاسبه السابقة، وهو ما زاد من جاذبية الذهب أمام حائزي العملات الأخرى.
  • الضبابية الاقتصادية: المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق، دفعت المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن.

مكاسب قوية منذ بداية العام

لم يقتصر صعود الذهب على جلسات التداول الأخيرة، بل شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا حادًا منذ بداية عام 2025، مسجلًا مكاسب تجاوزت 43%. وتعد هذه القفزة واحدة من أكبر الزيادات السنوية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وهو ما يرسخ موقع الذهب كأحد أهم الأصول الدفاعية في مواجهة التقلبات.

تأثير الأسعار على السوق السعودي

يرى خبراء الاقتصاد أن استمرار ارتفاع الذهب سيؤثر بشكل مباشر على حركة السوق المحلي في السعودية. فمن جهة، قد يشهد الإقبال على شراء المشغولات الذهبية تراجعًا نتيجة ارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للطبقات المتوسطة التي تبحث عن الهدايا والمناسبات الاجتماعية. ومن جهة أخرى، فإن الذهب الاستثماري مثل السبائك والجنيهات الذهبية قد يظل محل اهتمام فئات المستثمرين الذين يرون في المعدن النفيس وسيلة للتحوط وحفظ القيمة.

توقعات الفترة المقبلة

مع بقاء الاحتمالات مرتفعة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بنسبة تصل إلى 90% في أكتوبر، وقرابة 65% لخفض إضافي في ديسمبر، فإن التوقعات تميل لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب عالميًا. وبما أن السوق السعودي يتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية، فمن المرجح أن تستمر الأسعار في مستوياتها المرتفعة وربما نشهد قممًا جديدة خلال الأسابيع المقبلة.

الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات

يرى محللون أن قوة الذهب في هذه المرحلة ليست مفاجئة، إذ عادة ما يتألق المعدن الأصفر في أوقات الضبابية الاقتصادية والسياسية. ومع استمرار حالة التوتر الجيوسياسي عالميًا، وتزايد الحديث عن تباطؤ اقتصادي محتمل في كبرى الاقتصادات، فإن الذهب قد يظل المستفيد الأول من هذه الأوضاع، خصوصًا مع تراجع العوائد على السندات الأمريكية.

خلاصة المشهد

يمكن القول إن أسواق الذهب تعيش لحظة تاريخية، سواء في السعودية أو على الصعيد العالمي. ومع تجاوز الأوقية العالمية لمستوى 3869 دولارًا، تبقى التوقعات مفتوحة على مزيد من المكاسب في حال استمرار العوامل الداعمة من سياسات نقدية مرنة، وضعف الدولار، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية.

وفي الوقت نفسه، تظل السوق المحلية السعودية مرآة تعكس هذه التحركات العالمية، مع استمرار تسجيل مستويات قياسية في أسعار الجرام والأوقية، وهو ما يجعل المتعاملين في حالة متابعة دقيقة لأي مستجدات اقتصادية خلال الفترة القادمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *