التخطي إلى المحتوى

أنهت بورصة الكويت تعاملاتها، اليوم الاثنين، على ارتفاع ملحوظ لمؤشراتها الرئيسية، مدفوعة بعمليات شراء نشطة على عدد من الأسهم القيادية والصغيرة، ما عكس حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين في ضوء التطورات الإيجابية بالأسواق الإقليمية والعالمية.

وسجل المؤشر العام للبورصة ارتفاعًا قدره 50.32 نقطة بما نسبته 0.57% ليصل إلى مستوى 8805.79 نقطة، فيما شهدت جلسة اليوم تداولات قوية إذ جرى تبادل نحو 707 ملايين سهم عبر 31 ألفًا و835 صفقة نقدية، بقيمة إجمالية بلغت نحو 132.7 مليون دينار كويتي (ما يعادل 431.9 مليون دولار أمريكي تقريبًا).

أداء المؤشرات

ارتفع مؤشر السوق الأول بمقدار 47.89 نقطة، بما نسبته 0.50% ليبلغ مستوى 9500.44 نقطة، مدعومًا بمكاسب الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والاتصالات.

كما صعد مؤشر السوق الرئيسي بمقدار 59.82 نقطة بنسبة 0.95% ليغلق عند مستوى 6342.88 نقطة، فيما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنحو 52.33 نقطة بنسبة 0.79% ليصل إلى مستوى 6664.12 نقطة.

تداولات نشطة ودور الأسهم الصغيرة

أظهرت بيانات التداول أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة استحوذت على اهتمام ملحوظ من قبل المستثمرين الأفراد، وهو ما انعكس في زيادة أحجام التداول والسيولة الموجهة لهذه الشريحة من الأسهم. في المقابل، واصل المستثمرون المؤسساتيون تركيزهم على الأسهم التشغيلية ذات العوائد المستقرة في قطاعات البنوك والعقار والخدمات، الأمر الذي ساهم في دعم الأداء المتوازن للسوق.

سياق اقتصادي محلي وإقليمي

يرى محللون أن الأداء الإيجابي للبورصة الكويتية يأتي متوازيًا مع حالة التفاؤل السائدة في أسواق المال الخليجية والعالمية، خاصة مع استقرار أسعار النفط نسبيًا فوق مستويات 80 دولارًا للبرميل، وهو ما يعزز التوقعات بتحقيق فوائض مالية تدعم الاقتصاد الكويتي والسيولة المتدفقة إلى السوق.

وأشار خبراء إلى أن البورصة استفادت من ارتفاع مستويات الثقة في الاقتصاد الكويتي، مدعومًا بالإصلاحات الاقتصادية الجارية، واستقرار السياسة النقدية للبنك المركزي الكويتي، وهو ما يوفر بيئة استثمارية مواتية للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

توقعات الفترة المقبلة

توقع محللون ماليون أن يستمر الأداء المتوازن للبورصة خلال الربع الأخير من العام الجاري، مدفوعًا بعوامل عدة، من أبرزها زيادة السيولة الموجهة للاستثمار في الأسهم التشغيلية، والتحسن المستمر في نتائج بعض الشركات المدرجة، إضافة إلى التوجه المتزايد للمستثمرين نحو تنويع محافظهم الاستثمارية.

كما أشاروا إلى أن استمرار التحسن في أسعار النفط العالمية سيشكل عامل دعم رئيسي لأداء البورصة الكويتية، في حين قد تشهد بعض الجلسات عمليات جني أرباح طبيعية عقب الارتفاعات المتتالية، وهو ما يُعد صحيًا لمسار السوق على المدى الطويل.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *