في قطعة أرض النهارده شكلها عادي.. بس بكرة ممكن تبقى مصدر دهب.. مش دهب اللي يتباع في محلات.. لكن ذهب من نوع تاني.. اسمه الاستثمار.
احنا بنتكلم عن قطعة أرض جديدة بيتم تجهيزها عشان تكون مدينة صناعية عملاقة، هتتحوّل لبوابة ضخ عملة صعبة تدخل مصر.. المتر المربع الواحد فيها يساوي ملايين الجنيهات استثمارات.
القصة تبدأ من مدينة السادات.. واحدة من أكبر مدن مصر الصناعية.. واللي بتستعد تستقبل مشروع جديد هيغير المعادلة.
شركة سي بي سي مصر للتطوير الصناعي، التابعة لمجموعة مواد الإعمار القابضة السعودية، ناوية تضخ استثمارات قيمتها ٢.٥ مليار جنيه علشان تجهز بنية تحتية كاملة، على مساحة المشروع اللي بتوصل لمليون و120 ألف متر مربع، هتكون مدينة صناعية متكاملة.
المشروع مش مجرد أراضي، لأ.. هنا في خطة محكمة، من أول المرافق، الطرق، التخطيط، لحد طرح الوحدات للمستثمرين بداية من ٢٠٢٦.
الميزة إن المشروع مش موجه لقطاع واحد، لا.. هتلاقي أغذية، أدوية، مواد بناء، صناعات كيماوية وهندسية.
التنوع ده هو سر القوة، لأنه بيخلق تكامل بين الأنشطة، وبيعمل سلاسل توريد كاملة جوه مصر، يعني أقل استيراد.. وأكتر قيمة مضافة.
التوقعات بتقول إن المنطقة دي لوحدها ممكن تستقطب استثمارات صناعية بـ٣٠ مليار جنيه خلال أول ٣ سنين بس.
يعني كل متر مربع هنا ممكن يحقق استثمار ما بين ٣٠ لـ٤٠ ألف جنيه، وده غير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة اللي هتتخلق في وقت قياسي.
ومش بس السادات، الخطة بتتوسع كمان لمحافظات الصعيد، بمساحات ممكن توصل لـ٤ مليون متر مربع، يعني اللي بيحصل هنا نموذج هيتكرر في أماكن تانية.
أرض عادية.. هتبقى مصدر عملة صعبة.. ومغناطيس للاستثمارات.. وبوابة لتصدير منتجات مصرية لأسواق العالم.
السؤال دلوقتي.. هل دي هتكون مجرد منطقة صناعية؟ ولا بداية مرحلة جديدة لمصر تبقى فيها الصناعة المصدر الأول للدولار؟
التعليقات