التخطي إلى المحتوى

الصحة كأجندة سياسية – أخبار السعودية

لا شيء لم يتحدث فيه الرئيس ترمب، شهيته مفتوحة للكلام في كل شيء، وقبل أيام قريبة لم يتورع عن دخول عالم الطب فخرج محذراً النساء الحوامل من أشهر دواء في العالم، الذي له أسماء عديدة، بانادول، تايلنول، آدول، وغيرها، وهي تعني مركباً صيدلانياً يُستخدم كخافض للحرارة ومسكن للألم، وتسبّب تصريحه في ضجة كبيرة لأنه ربطه كسبب لمرض التوحد والمشاكل العصبية عند الأطفال، وذلك ما دفع المرجعيات الطبية المتخصصة إلى توضيح هذا اللبس والتعميم في حديثه عن موضوع طبي متخصص ومعقد.

موضوع الطب كورقة سياسية شاهدناه أيضاً مع جائحة كورونا، اتهامات أمريكا للصين بتعمّد نشر الفايروس، اتهامات اللقاح بأنه مؤامرة على صحة الإنسان، وتوجيه اللوم للجهة الصحية التي أجازته ورئيسها، ومن خلفهم الرئيس السابق بايدن. تقول «سيلين غاوندر» عضو المجلس الاستشاري لـ«كوفيد 19» في مقال لها في نيويورك تايمز ونشر في صحيفة الشرق الأوسط بتأريخ 28 سبتمر، بعنوان «تصعيد خطير في حروب العلوم»: «لطالما كانت الصحة العامة داخل الولايات المتحدة مثيرة للانقسام، خصوصاً أنها تقع عند تقاطع العلم والسلطة الحكومية والحرية الشخصية والمصالح الاقتصادية». ثم تضيف قائلةً: «فيما يخص الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يعني هذا تهميش المعلومات غير الملائمة سياسياً: من رفض بيانات الوفيات في بورتوريكو بعد «إعصار ماريا»، إلى الادعاء بأن البلاد كانت تُجري اختبارات مفرطة للكشف عن «كوفيد» أوائل عام 2020، إلى إقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل هذا الشهر».

وليس الرئيس ترمب وحده الذي فعل ذلك، فهناك سياسيون كُثُر قبله حشروا العلم وخاصة مجال الصحة في أجنداتهم السياسية بإثارة عوامل الثقافة والقيم والمعتقدات الدينية، لكن الأمر تجلى بشكل أكثر صخباً في السجالات الساخنة بين ترمب وبايدن. يكفيكم يا أهل السياسة ما فيها، ودعوا العلم وشأنه لأصحابه.

أخبار ذات صلة

 

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *