في إطار الاستجابة السريعة من مؤسسات الدولة للتخفيف من آثار الحوادث الطارئة على المواطنين، أعلن كل من وزير العمل محمد جبران ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، عن صرف 400 ألف جنيه من الوزارتين لأسرة كل حالة وفاة من ضحايا حادث الحريق الذي اندلع بأحد المصانع والمصابغ في منطقة اليماني بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أمس الجمعة، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
دعم فوري للأسر المتضررة
وأكد الوزيران في بيان مشترك صدر اليوم، أن هذا القرار يأتي في إطار حرص الدولة على مساندة أسر الضحايا والتخفيف عنهم في هذا الظرف الأليم، مشددين على أن الدولة لن تتخلى عن التزاماتها تجاه مواطنيها في مثل هذه الكوارث الإنسانية. كما تقرر صرف إعانات عاجلة للمصابين وفقًا لكل حالة، على أن يتم تحديد قيمة الإعانة بناءً على التقرير الطبي لكل مصاب.
توجيهات عاجلة للإدارات المعنية
ووجّه الوزيران كلًّا من رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن والإدارات المختصة بوزارة العمل، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف المساعدات المستحقة دون تأخير، مع توفير كافة أوجه الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الضحايا، بالإضافة إلى متابعة الحالات الصحية للمصابين في المستشفيات.
كما شددا على أهمية التنسيق بين الأجهزة التنفيذية في محافظة الغربية والوزارتين لضمان وصول المساعدات في أسرع وقت ممكن، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة التدخل الفوري في مواجهة الكوارث وتقديم العون للمواطنين.
رسائل عزاء وتضامن
وتقدم الوزيران بخالص التعازي لأسر الضحايا، معبرين عن خالص مواساتهم وتمنياتهم بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدين أن هذا الحادث الأليم يضع على عاتق الدولة ضرورة تعزيز معايير السلامة المهنية والأمن الصناعي في المصانع والمنشآت الإنتاجية لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
أهمية السلامة المهنية
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة قضية السلامة المهنية داخل المصانع، حيث يشدد خبراء على ضرورة الالتزام الصارم بمعايير الأمن الصناعي وإجراءات الحماية من الحرائق، إلى جانب تكثيف حملات التفتيش على المنشآت الصناعية لضمان بيئة عمل آمنة للعمال.
دور وزارتي العمل والتضامن
ويُعد تدخل وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي في مثل هذه الظروف ترجمة عملية لسياسة الدولة في رعاية المواطنين، خاصة الفئات الأكثر تضررًا من الحوادث، إذ تعمل الوزارتان على توفير الحماية الاجتماعية والدعم المادي والمعنوي للأسر المتضررة. كما يمثل صرف التعويضات العاجلة رسالة طمأنة بأن الدولة تقف بجوار مواطنيها في مواجهة الأزمات.
حادث يعكس التحديات
الحريق الذي وقع في منطقة اليماني بالمحلة الكبرى يمثل أحد التحديات التي تواجهها الدولة في سعيها لتوفير بيئة عمل آمنة داخل المنشآت الصناعية، خاصة في ظل الكثافة العمالية الكبيرة في قطاع الصناعات النسيجية بالمحلة، والذي يُعد أحد أهم مراكز الإنتاج الصناعي في مصر.
التعليقات