موتسويدي الساحرة.. ثاني أكبر ماسة في العالم بين المتاحف وأيادي الأثرياء – أخبار السعودية
من قلب أعماق منجم كارووي شمال شرق بوتسوانا، خرجت للعالم ماسة «موتسويدي» النادرة، التي يصل وزنها إلى 2,488 قيراطاً (ما يقارب نصف كيلوغرام)، لتُصبح ثاني أكبر ماسة مكتشفة في التاريخ. وبعد عام من اكتشافها، تقف هذه الجوهرة الأفريقية أمام مصير غير محسوم: هل ستُعرض في أحد المتاحف العالمية المرموقة، أم تنتهي ضمن مجموعة خاصة لأحد جامعي التحف الأثرياء؟
رحلة منجم إلى أنتويرب
الماسة التي يعني اسمها «الأرض» بلغة التسوانا المحلية، جرى استخراجها في أغسطس 2024 باستخدام تقنية الأشعة السينية المتقدمة، التي ساعدت من قبل في العثور على ماسة «سيويلو» الشهيرة (1,758 قيراطاً) من نفس المنجم عام 2019.
ومنذ ذلك الحين، انتقلت «موتسويدي» إلى مدينة أنتويرب البلجيكية، عاصمة تجارة الماس العالمية، حيث تخضع لتقييم دقيق على يد خبراء شركة HB Antwerp لتحديد إمكانية تلميعها وتقسيمها إلى أحجار أصغر.
قيمة لا تقدر بثمن
مديرة الشؤون العامة في الشركة، مارغو دونكيير، أوضحت أن «سعر الماسة لا يمكن تحديده قبل انتهاء عملية التقييم»، مشيرة إلى أن قيمتها قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، تبعاً لجودتها وعدد الأحجار المستخرجة منها.
بوتسوانا وألماس.. قصة اقتصاد
يشكل الألماس ركيزة أساسية لاقتصاد بوتسوانا، إذ يمثل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي و80% من صادراتها، مما يجعل كل اكتشاف جديد حدثاً اقتصادياً بامتياز.
بين المتحف والمقتني الخاص
مع اقتراب انتهاء مرحلة التقييم، أبدت متاحف عالمية رغبتها في عرض «موتسويدي» كقطعة تستحق أن تُسجَّل في التراث الإنساني، بينما يزداد اهتمام جامعي المقتنيات، خصوصاً في الشرق الأوسط، باقتنائها كرمز للثراء والتفرّد.
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات