التخطي إلى المحتوى

تخطط الدولة المصرية للاستفادة من المعادن الطبيعية التي تحتويها من خلال التنقيب عن هذه المواد بكافة أشكالها لدعم المشروعات القومية في مجال الطاقة مثل محطة الضبعة النووية.

وتستعد مصر لتدشين منشآت تجريبية لـ إنتاج اليورانيوم في منطقتي أورشيد والسيلة خلال عام 2025، ضمن خطة وطنية تستهدف تعزيز قدراتها في قطاع الطاقة النووية، وفق تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
في هذا التقرير نستعرض خطط مصر لإطلاق منشآت تجريبية لإنتاج اليورانيوم في 2025

إنتاج “كعكة اليورانيوم”

وتعمل مصر في الوقت نفسه على تطوير وتحسين تقنيات استرجاع اليورانيوم في منشآت جاتاز وأبوزنيمة، بما يساهم في رفع كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف المرتبطة بعمليات المعالجة والاستخلاص. 

وتجري الحكومة دراسات جدوى لإنتاج كعكة اليورانيوم النقية (Yellowcake) التي تعد الخطوة الأساسية لإعداد وقود المفاعلات النووية، ومنذ عام 2020 وحتى 2023، أنفقت مصر نحو 635 مليون دولار على أنشطة استكشاف وتطوير مناجم اليورانيوم.

130 دولار لكيلو اليورانيوم

ويُقدَّر احتياطي مصر من موارد اليورانيوم بنحو 13.1 ألف طن، بتكلفة استخراج تبلغ نحو 130 دولارًا للكيلوغرام الواحد، وهو ما يعكس جدوى اقتصادية محتملة لهذا القطاع الاستراتيجي كما يُعد الفوسفات أحد المصادر الواعدة لليورانيوم، حيث تمتلك مصر احتياطيات ضخمة منه. كما تمثل الرمال السوداء مصدرًا غير تقليدي يحتوي على ملايين الأطنان من المعادن المشعة والعناصر الأرضية النادرة.

6 ملايين طن من المعادن المشعة والعناصر الأرضية النادرة

وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تحتوي الرمال السوداء على ما يقرب من 6 ملايين طن من المعادن المشعة والعناصر الأرضية النادرة، مثل اليورانيوم والثوريوم، إلى جانب عناصر أخرى تدخل بشكل متزايد في الصناعات التكنولوجية الحديثة، مما يعكس أهمية هذه الثروات في المستقبل الصناعي لمصر.

الرمال السوداء 

وتتصدر منطقة أبو طرطور قائمة المواقع الغنية بالعناصر الأرضية النادرة، وتشير دراسة حديثة إلى إمكانية استغلال مخلفات تركيز الفسفور في المنطقة كمصدر جديد لاستخلاص هذه العناصر، وهو ما يمثل تطورًا نوعيًا في استراتيجيات الاستفادة من الموارد التعدينية وتحقيق قيمة مضافة من المخلفات المعدنية.

8 ملايين جنيه لاستكشاف الرمال السوداء

وفي خطوة تعكس جدية الدولة في تطوير هذا القطاع، خصصت الحكومة نحو 8 ملايين جنيه خلال العام المالي المقبل لعمليات الاستكشاف والتقييم والاستغلال الاقتصادي للرمال السوداء ومعادنها، وتأتي هذه المخصصات كإشارة إلى بداية مرحلة جديدة تعتمد على التوسع في أعمال التنقيب وتحقيق أكبر عائد ممكن من هذه الثروات.

وتشير هذه التحركات إلى إدراك مصر العميق لأهمية ما تمتلكه من ثروات استراتيجية غير مستغلة بعد، وبينما تتسارع وتيرة التغيرات في سوق الصناعات التكنولوجية عالميًا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *