التخطي إلى المحتوى

في سابقة تاريخية، ولأول مرة منذ تأسيس مجموعة العشرين، مصر هتستضيف اجتماع رسمي للمجموعة في القاهرة من ١ لـ ٣ سبتمبر ٢٠٢٥. 

ودي أول مرة الاجتماع يتعمل برّه دول الأعضاء، الخطوة دي مش بس اجتماع عادي، دي شهادة جديدة على مكانة مصر الدولية، وإنها بقت صوت مسموع بيمثل مش بس أفريقيا.. لكن كمان الدول النامية كلها.

طب إيه اللى ممكن يعود علينا من استضافة القمة دي؟.. وإزاي نستفيد منها؟

السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي للرئيس في مجموعة العشرين، وصف الحدث بانه سابقة أولى من نوعها، وإن استضافة مصر للقمة دي مش مجرد إجراء تنظيمي، لكنها تتويج لمشاركة مصر الفاعلة ٣ سنين ورا بعض كدولة ضيف، وخمس مرات إجمالًا.

“طيب إيه المكاسب؟
خلينا نقول الأرقام الأول:
حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين في أول ٩ شهور من ٢٠٢٤ وصل لـ ٦١ مليار دولار، منهم ١٤.٤ مليار صادرات مصرية.

والاستثمارات الأجنبية المباشرة في ٢٠٢٤ وصلت رقم قياسي ٤٦.١ مليار دولار، مقارنة بـ ١٠ مليار بس في ٢٠٢٣، وده بفضل صفقة رأس الحكمة التاريخية بـ ٣٥ مليار دولار.

وفي السنة المالية ٢٠٢٢/٢٠٢٣، استثمارات دول مجموعة العشرين في مصر وصلت لـ ١٢ مليار دولار، بعد ما كانت ٨.٧ مليار في السنة اللي قبلها.

وفي النصف الأول من ٢٠٢٥، الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر تخطت ٩ مليار دولار، أغلبهم في قطاعات زي البناء والطاقة الخضراء.

الاجتماع ده نفسه متوقع يفتح شهية استثمارات جديدة،لأنه بيجمع على أرض مصر ممثلين عن اقتصاد بيمثل ٩٠% من الناتج العالمي، و٨٠% من حجم التجارة الدولية، ونص سكان الكوكب.

ملف القمة السنة دي محوري جدًا: أمن الغذاء العالمي، مصر هتعرض مخرجات مجموعة العمل الخاصة بالأمن الغذائي، وهيتم التفاوض على البيان الوزاري اللي هيُطلق من جوهانسبرج في قمة سبتمبر.

وهنا بييجي دور مصر، كدولة ليها خبرة في قضايا الزراعة والأمن الغذائي في أفريقيا، ده بيخلي صوتها مؤثر في المفاوضات، مش بس لنفسها لكن كمان للدول النامية اللي بتعاني من نفس التحديات.

غير البعد الاقتصادي والسياسي، في مكسب تاني مهم: سياحة المؤتمرات، واستضافة حدث بالحجم ده يعني مئات الوفود الرسمية، إعلام عالمي، رجال أعمال، كل ده بيحرك قطاعات زي السياحة، الطيران، والخدمات.

اللي يخلي ٢٠ دولة من أكبر اقتصادات العالم تيجي مصر؟ ده دليل على الدور المصري المؤثر، ومصر بتمثل العرب، أفريقيا، والعالم الإسلامي.

مصر مش مجرد ضيف متكرر، مصر بقت جسر بيربط بين الشمال والجنوب، بين قوى اقتصادية كبرى ودول نامية بتدور على التنمية، وصوت مصر هنا مشترك، بيمثل كتلة كاملة من العالم.

الرهان دلوقتي إن الاجتماع ده يبقى نقطة انطلاق لشراكات أكبر، عقود استثمارية جديدة، تمويلات لمشروعات ضخمة في محور قناة السويس والطاقة والصناعة، وبكده مصر تبقى مش بس مستضيفة قمة، لكن صانعة مستقبل.

مصر وهي بتستضيف قمة العشرين لأول مرة برّه دولها، بتكتب فصل جديد في الحكاية، مش مجرد اجتماع.. لكن خطوة لقدّام في طريق إنها تبقى قوة اقتصادية إقليمية وعالمية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *