أكدت منظمة الصحة العالمية أن مرض السل لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا ومتصاعدًا للصحة العامة في إقليم شرق المتوسط، داعية إلى تكثيف الجهود والتعاون بين الحكومات والمؤسسات الصحية للحد من انتشار المرض وتحقيق أهداف المكافحة المستدامة.
وبحسب التقرير الصادر مؤخرًا، فإن الإقليم يشهد معدلات إصابة مرتفعة نسبيًا مقارنة بمناطق أخرى في العالم، وهو ما يتطلب تعزيز برامج الكشف المبكر والعلاج، بالإضافة إلى نشر التوعية بمخاطر المرض وطرق انتقاله.
وأشار المتحدث باسم المنظمة إلى أن العديد من حالات الإصابة لا يتم تشخيصها في الوقت المناسب، مما يسهم في تفاقم الأوضاع وزيادة خطر انتقال العدوى بين أفراد المجتمع، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية الصحية الضعيفة.
كما شددت المنظمة على ضرورة توفير العلاج الكامل والمجاني للمصابين، والالتزام بالبرتوكولات المعتمدة دوليًا، لمنع ظهور سلالات مقاومة للعقاقير، وهي واحدة من أخطر التحديات التي تواجه جهود المكافحة عالميًا.
وتدعو الصحة العالمية جميع الدول المعنية إلى تكثيف الفحوصات المجتمعية، ودعم العاملين في القطاع الطبي بالتدريب والموارد اللازمة، لتوفير استجابة صحية فعالة تضمن الحد من انتشار المرض، وتقلل من نسب الوفيات الناتجة عنه.
