صن داونز يتفوق على الأهلي في القيمة التسويقية قبل مواجهة الليلة الحاسمة.. أرقام وتحليلات
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية مساء اليوم إلى المواجهة المرتقبة التي تجمع بين النادي الأهلي المصري وفريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا. وفي الوقت الذي يتفوق فيه الأهلي تاريخيًا من حيث البطولات والإنجازات، إلا أن صن داونز يسبق الأهلي في مؤشر مهم قبل اللقاء، وهو القيمة التسويقية للفريقين.
القيمة التسويقية للفريقين بحسب موقع “ترانسفير ماركت”
وفقًا لآخر تحديثات موقع “Transfermarkt” المتخصص في تقييم القيم السوقية للاعبين والأندية، فإن القيمة التسويقية لصن داونز تجاوزت نظيرتها في الأهلي، وهو ما يعكس ارتفاع أسعار بعض لاعبي الفريق الجنوب إفريقي نتيجة تألقهم المحلي والقاري خلال السنوات الأخيرة.
صن داونز: تقدر قيمته السوقية بحوالي 23.5 مليون يورو
الأهلي: تقدر قيمته السوقية بحوالي 20.1 مليون يورو
الفارق ليس ضخمًا من حيث الأرقام، لكنه يعكس سياسة واضحة من قبل صن داونز في الاستثمار في المواهب الشابة وشراء لاعبين مميزين من مختلف أنحاء إفريقيا، وهو ما ساهم في رفع القيمة الإجمالية للفريق.
أبرز اللاعبين من حيث القيمة التسويقية
في صن داونز:
بيتر شالوليلي (ناميبيا): يُعد من أغلى اللاعبين في الفريق، بقيمة تقارب 2.5 مليون يورو.
مارسيلو أليرزا (أوروجواي): لاعب وسط مميز، تصل قيمته إلى 2 مليون يورو.
تيبوهو موكوينا: لاعب محوري في منتصف الملعب، بقيمة تتخطى 1.8 مليون يورو.
في الأهلي:
محمد الشناوي: قائد الفريق وحارس المنتخب، قيمته تقترب من 2 مليون يورو.
أليو ديانج: نجم خط الوسط المالي، من الأغلى في الفريق بقيمة 2.5 مليون يورو.
بيرسي تاو: الجنوب إفريقي الذي يملك خبرات أوروبية، وتصل قيمته إلى 1.8 مليون يورو.
ما أهمية الفارق التسويقي في مثل هذه المواجهات؟
رغم تفوق صن داونز على الورق من حيث القيمة السوقية، إلا أن الواقع الكروي يؤكد أن القيمة التسويقية لا تعكس بالضرورة نتيجة المباراة. فقد يمتلك فريقٌ لاعبين أغلى، لكن الحسم داخل المستطيل الأخضر يرتبط بالخبرة، والتكتيك، والروح القتالية، وهي عناصر طالما امتلكها الأهلي في مواجهاته الإفريقية.
كما أن النادي الأهلي يملك ميزة تاريخية وثقيلة، فهو الأكثر تتويجًا بدوري أبطال إفريقيا (11 لقبًا)، ويعرف تمامًا كيف يتعامل مع الضغوطات الكبيرة والمباريات المصيرية.
الاستثمار مقابل الإنجاز
من الملاحظ أن صن داونز يتبع سياسة الاستثمار طويل المدى في اللاعبين، عبر استقدام مواهب شابة إفريقية بأسعار منخفضة، ثم تطويرهم ورفع قيمتهم التسويقية، وهو ما ظهر بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة.
أما الأهلي، فيعتمد على مزيج من الخبرات المحلية والعناصر الأجنبية المميزة، لكنه غالبًا ما يراهن على الاستقرار الفني والإداري، بجانب دعم جماهيري ضخم، وهو ما يظل ميزة تنافسية مهمة.
ختامًا: من يحسم المواجهة الليلة؟
في مباراة الليلة، لا تلعب القيم السوقية وحدها، بل يحسم اللقاء الفريق الأكثر تركيزًا وتنظيمًا. الأهلي يسعى للثأر من نتائج سابقة، وصن داونز يريد تأكيد تفوقه الفني والميداني. الجماهير تترقب مواجهة من العيار الثقيل، عنوانها: “التاريخ أمام الطموح”، والنتيجة ستحسمها تفاصيل صغيرة داخل الميدان.
