مرتضى منصور يثير الجدل: “هل يسعى البعض لإلغاء المواريث والقرآن؟!”

أطلق المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق، تصريحات مثيرة للجدل خلال ظهوره الإعلامي الأخير، عبّر فيها عن قلقه مما وصفه بـ”مخططات تهدد ثوابت الشريعة الإسلامية”. وأكد منصور أن هناك توجهًا يسعى لتغيير أحكام المواريث، محذرًا من أنه قد يصل إلى حد “إباحة زواج المرأة من أربعة رجال”، على حد تعبيره.
التصريحات الكاملة وردود الفعل:
قال مرتضى منصور: “أنا بدأت أخاف، هو إحنا وصلنا لمرحلة إننا نلعب في القرآن؟ في ناس عايزة تلغي المواريث! ومانعرفش بكرة يطلعوا يقولوا إن الست ممكن تتجوز 4، عادي”.
هذه التصريحات أشعلت نقاشًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت التريند في وقت قصير، ما بين من يرى أنها تحذير مشروع، ومن يعتبرها مبالغات لا تستند إلى أساس.
الموقف الديني والقانوني:
في سياق متصل، أكد عدد من علماء الأزهر الشريف أن أحكام المواريث منصوص عليها في القرآن الكريم بنصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التعديل، مستشهدين بقوله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ…” (النساء: 11).
كما أوضحوا أن أي محاولة لتغيير هذه الأحكام تمثل مخالفة صريحة للثوابت الإسلامية.
هل هناك فعلاً محاولات لتغيير المواريث؟
رغم الجدل المثار، لم تصدر أي جهة رسمية في مصر أو الأزهر الشريف ما يشير إلى وجود نية لتغيير أحكام المواريث الشرعية. ويبدو أن مخاوف منصور تستند إلى بعض النقاشات التي تُطرح أحيانًا في المحافل الثقافية أو الإعلامية حول “تطوير الخطاب الديني”، والتي يتم تأويلها أو تضخيمها في بعض الأحيان.
مرتضى منصور وسجله في التصريحات المثيرة:
يعرف مرتضى منصور بأسلوبه الصريح والمباشر، وسبق له إطلاق تصريحات مماثلة أثارت موجات واسعة من الجدل، خاصة في القضايا المجتمعية أو السياسية، مما جعله دائم الحضور في المشهد الإعلامي، سواء اتفقت معه أو اختلفت.
خاتمة:
تظل تصريحات مرتضى منصور الأخيرة مثار نقاش بين مؤيد يرى فيها غيرة على الدين، ومعارض يعتبرها إثارة بلا سند. لكن المؤكد أن القضايا الدينية تمثل خطوطًا حمراء في المجتمع المصري، ولا يمكن أن يتم المساس بها دون مواجهة رفض شعبي واسع، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأحكام موثقة في النصوص القرآنية.